طالع التفاصيل

صحيفة تكشف عن خطة واشنطن لإنقاذ السلطة بعد زيارة مدير "سي آي إي"

السلطة الفلسطينية
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، تفاصيل لقاء مدير جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي)، ويليام بيرنز، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة، قولها: "ناقش بيرنز مع عباس وفرج انطلاقة جديدة لـ"عملية السلام" بين الفلسطينيين والاحتلال، بالإضافة إلى وضع السلطة الاقتصادي والأزمة المالية التي تمرّ بها، وكيفية دعمها حتى تقدر على البقاء، خصوصًا بعد تدهور شعبيتها في الأراضي الفلسطينية".

وأضافت: "وتناولت المناقشات الترتيبات المستقبلية داخل السلطة، وكيفية منع "حماس" من السيطرة على القرار الفلسطيني، ودعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمنع اندلاع انتفاضة جديدة، ورفع مستوى التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والأمريكيين".

وتابعت: "وبحث اللقاء أيضًا مستقبل السلطة خلال السنوات المقبلة، وضرورة ترتيب أوضاعها الداخلية بحيث لا تكون رهينة لحركة "حماس" التي تسعى إلى إسقاطها، وإشعال الأوضاع في الضفة الغربية، ودفْع الفلسطينيين إلى تنفيذ عمليات فدائية، وفي هذا الصدد، جرى الحديث عن ضرورة ترتيب انتقال سلس بعد الرئيس عباس".

وفي ذات السياق، أبلغ المسؤول الأمريكي، الرئيس عباس، برغبة إدارة جو بايدن في تعزيز مكانة ماجد فرج خلال الفترة المقبلة، سواءً داخل حركة "فتح" أو داخل السلطة، خاصة أنه يحمل الأفكار نفسها التي يؤمن بها عباس في الجانب السياسي.

وذكر المصدر نفسه، أنّ المباحثات تناولت، أيضًا، عودة التنسيق والعلاقات الأمنية بين السلطة والمخابرات الأمريكية، خاصة أن جهاز المخابرات العامة الفلسطيني يُصنَّف أمريكيًا على أنه "نشط" في منطقة الشرق الأوسط، ولديه قدرات عالية على الوصول إلى المعلومات.

وبالعودة إلى الشقّ الاقتصادي، فقد عرض ماجد فرج، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، خطّة جرى الحديث عنها خلال الشهر الماضي مع الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال، لتعزيز مكانة السلطة اقتصاديًا، وما آلت إليه الجهود التي تبذلها اللجان المشتركة مع الجانب الإسرائيلي في هذا المجال.

وفي المقابل، أثنى المسؤول الأمريكي على الخطّة المذكورة، ووعد بالدفع في اتجاه تسريع تنفيذها لإنقاذ السلطة.

وعلى خطّ موازِ، اقترح بيرنز استئناف العلاقات السياسية بين رام الله وتل أبيب، وعقْد لقاء يجمع عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال الفترة المقبلة، وهو ما رحّب به الرئيس عباس، وأبدى استعداده للمشاركة في اللقاء تحت رعاية أمريكية.

وذكر بيرنز، الذي اجتمع ببينت قبل مباحثاته مع عباس بيوم، أنّ حكومة الاحتلال وافقت على بعض الخطوات التي من شأنها إعادة تعزيز مكانة السلطة، بما في ذلك السماح ببناء آلاف الوحدات السكنية لمصلحة الفلسطينيين في المناطق المصنَّفة "ج".