العمل الالكتروني وسيلة لإنقاذ خريجين بغزة من شبح البطالة

dd519663-bb58-4f7b-8427-b1849ab19e8f.jfif
حجم الخط

غزة_محمد مرشد 

يشغل طلبة الجامعات في غزة طوال فترة دراستهم الجامعية، هل سيجدون فرصة عمل بعد التخرج، أم ستُدرَج أسماؤهم في قائمة البطالة، هذه القائمة التي تتضاعف كل سنة مع تخرُّج آلاف من طلاب الجامعات، بحيث وصلت إلى نسبة 57%.

و تُعد البطالة كالشبح المخيف الذي يخنق الشباب في قطاع غزة، ويشعرهم بالعجز أمام أنفسهم وأهاليهم وأصدقائهم، لهذا يتجهون إلى التفكير والبحث عن طرق أخرى لإنقاذ أنفسهم منها.
وضمن العديد من الطرق التي يسلكها الشباب العاطل عن العمل في قطاع غزة للبحث عن مصدر للرزق، منها التطوع وهو العمل بلا مقابل، لكنّ كثيرين يعتبرونه إهداراً للوقت والمجهود دون الاستفادة مادّياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وكثرت المؤسسات الشبابية في القطاع و التي تدعم وتحضن الشباب وتطوّر من مهاراتهم وتساعدهم على إيجاد فرص عمل مناسبة.

فهناك الشاب أحمد أبو غالي (30 عامًا) أحد خريجي قسم هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الأزهر بغزة، لم يستسلم أمام كل المُعيقات التي واجهته بعد تخرجه، بحيث سعى كثيرًا لكي لا يُدرج اسمه في قائمة البطالة الطويلة، التي يُعاني منها الكثير من الخريجين في قطاع غزة.


تمكن أبو غالي من شق طريقه بالعمل الإلكتروني،
ويُعبتر أبو غالي أحد الذين وجدوا مكانتهم من خلال العمل من بُعد مع مؤسسات وشركات في الخارج وتسليمهم العمل مقابل عائد مالي يمكّنه من تغطية مصاريفه اليومية وإعالة أسرته.

أما الشاب صلاح (25 عاماً)، أنهى دراسته الجامعية منذ عامين في مجال التصميم والجرافيك ولم يجد له فرصة عمل خلال العامين، لكنه أيضاً وجد في نفسه شغفاً كبيراً تجاه العمل عن بعد مع الشركات عبر شبكة الانترنت.

و قال في حديثٍ له: "لجأت إلى عدة دورات تكوينية من أجل اكتساب مهارات التصميم وتطويرها، ثم تمكنت من العثور على شركات خارجية للعمل معها مقابل عائد مادّي".

ويضيف "دائمًا كانت تراودني فكرة السفر والهجرة من القطاع من أجل جلب المال، لكنني صُدمت بالظروف المادية الصعبة وتكاليف السفر العالية".

ويتابع "خلال فترة وجيزة من التحاقي بالعمل، أصبحت أساعد والدي في تلبية متطلبات أسرتنا، وهذا أشعرني بقيمة العمل التي التحقت به".

يُذكَر أن سنوات الحصار على غزة هي الأصعب على الشباب، إذ ازدادت فيها قائمة البطالة طولاً وقلّت فرص العمل في جميع المجالات، بسبب إغلاق المعابر، والحروب المتتالية على غزة، فارتفعت نسبة الفقر بشكل كبير، وفقًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن مركز الاحصاء.

العمل الالكتروني وسيلة لإنقاذ خريجين بغزة من شبح البطالة
العمل الالكتروني وسيلة لإنقاذ خريجين بغزة من شبح البطالة
العمل الالكتروني وسيلة لإنقاذ خريجين بغزة من شبح البطالة
العمل الالكتروني وسيلة لإنقاذ خريجين بغزة من شبح البطالة