خلال حفل تكريمي بغزّة

أوائل التوجيهي "ضحى ورغد ورؤى" لـ"خبر": فرحة التكريم لا يُعادلها شيء

أوائل التوجيهي "ضحي ورغد ورؤى" لـ"خبر": فرحة التكريم لا يُعادلها شيء
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

"مُنذ نعومة أظفارها تناديها العائلة بـ الدكتورة ضحى، فطوال سنوات الدراسة الـ12 كانت الأولى على الصف"، بهذه الكلمات استهلت والدة الطالبة ضحى القدرة الحاصلة على معدل 99.6% الفرع العلمي، حديثها لمراسلة وكالة "خبر"، على وقع زغاريد وأغاني النجاح احتفاءً بالطلبة المتفوقين في منتجع الشالهات على شاطئ بحر غزة، برعاية وتنظيم حركة الشبيبة الفتحاوية بساحة غزة وبرعاية النائب محمد دحلان.

الدكتورة ضحى.. توجيهي سنة سوداء بّددت بدعاء والدي

تكريم2.jpg
"لم نبخل على ضحي بالدعاء والتشجيع والنصيحة للتغلب على المصاعب التي مرَّت بها خلال التوجيهي، خاصةُ أنَّ العدوان على غزّة الذي استمر11 يومًا، أثَّر سلبًا على حالتها النفسية ولم تتمكن من الدراسة مطلقًا، بهذه الكلمات وصفت والدة ضحى حال ابنتها في الحرب.

وأضافت: "لكنَّ الأصعب كان مرور العائلة بحالة وفاة خلال اليوم الثاني لامتحانات ضحى في الثانوية العامة"، مُستدركةً: "لكنَّ بفضل الله استطاعت التغلب على الصعاب واجتازت الامتحانات بتفوق".

وتُشارك ضحى والدتها الحديث وعيونها تلمع عزةً وفخر بتفوقها، بالقول: "إنَّ والدى والدتي هما سندي خلال السنة السوداء" التي مررت بها خلال التوجيهي، حيث حاصرتنا جائحة كورونا من جهة والعدوان الأخير على غزّة من جهةٍ أخرى".

وتابعت: "أسكن في حي الأمل بخانيونس الذي لم يكن بمأمن من غدر طائرات الاحتلال التي جعلت من غزّة ساحة رماية لأهدافها الماكرة التي غدرت بالأطفال والنساء".

ووسط استرجاعها لشريط الذكريات المؤلمة أثناء فترة العدوان، لم تنس أنّ تشكر ضحى الشبيبة الفتحاوية على لفتة التكريم لما تركته من أثرٍ طيب في نفسها، والذي لن تمحوه ذاكرتها طوال مسيرتها العلمية والعملية التي تتطلع لها بشغف منقطع النظير.

رغد.. فرحة التكريم لا يعادلها شيء

رغد المصري.jfif
وقبل دقائق من بدء الحفل، اصطفت الطالبات المتفوقات في طابور وارتدت كل واحدة روب تخرجها وانشغل بعضهن بلبس طاقية التخرج، بينما يعلو صوت منظم الحفل بضرورة التزام الجميع بالصف، عم الطالبات الصمت، وبدت ابتسامة ارتسمت على مُحيى الطالبة رغد زايد حمدي المصري الحاصة على معدل 99.6% الفرع الأدبي، "لحظات فرحة النجاح لا يُعادلها شيء" كما تقول رغد.

وأردفت رغد خلال حديثها لمراسلة وكالة "خبر" والابتسامة لا تُغادرها: "إنَّ والِديّ هما سندي في الحياة والجندي المجهول وراء نجاحي، وأتمنى أنّ أكون دائمًا عند حسن ظنهم وثقتهم بي؛ رغم الظروف الصعبة التي واجهتها خلال التوجيهي جراء العدوان الإسرائيلي وكورونا".

واستدركت: "لا زلت في مرحلة البحث عن تخصص الجامعة، وأغلب الظن أنّ سأدرس اللغة الإنجليزية"، مُردفةً بثقة: "التخصص الجامعي سيُحدد مصيري المهني ".

رؤى.. القرآن ودعاء والِديّ سر تفوقي

رؤى الغزالي.jfif
"القرآن الكريم، كان الملجأ الذي أتحصن به خلال اللحظات الصعبة التي مررت بها خلال العام؛ خاصةُ من جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي وأزمة الكهرباء"، وفقاً لحديث الطالبة رؤى خليل حنفي الحاصلة على معدل 99.6% الفرع العلمي.

وأكملت رؤى، خلال حديثها لمراسلة وكالة "خبر": "إنّ سر توفيقي دعاء والِديّ لي بالتوفيق والنجاح وتشجيعهما لي خلال الأوقات الصعبة، الأمر الذي مكنني من تحقيق طموحي بدراسة الطب في الجامعة الإسلامية بغزة".

وختمت رؤى حديثها، بالقول: "أتقدم بجزيل الشكر للشبيبة على لفتة التكريم التي لن تُنسى من سجل تكريمنا كطلبة متفوقين؛ وستكون محركًا لنا لمزيد من النجاحات القادمة في حياتنا العلمية والعملية؛ كي نخدم أبناء شعبنا في مسيرة تحرره واستقلاله من براثن الاحتلال؛ لنقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".