كشف رئيس اتحاد نقابات العمال في فلسطين سامي العمصي، اليوم الأحد، عن سبب تجميد اتحاد العمال بالضفة الغربية، الكتلة العمالية التقدمية التابعة لحزب الشعب.
وأكّد العمصي في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ اتحاد العمال بالضفة الغربية برئاسة شاهر سعد، عمل على تجميد الكتلة العمالية التقدمية التابعة لحزب الشعب، بهدف التغطية على علاقة الاتحاد مع "الهستدروت الإسرائيلي" بانتهاك حقوق العمال الفلسطينيين.
وقال: "الكتلة العمالية لحزب الشعب طالبت بالكشف عن مصير الأموال التي يتلقاها الاتحاد من الهستدروت، وتحديد هذه العلاقة"، مُشيرًا إلى أنّ الاتحاد العام بالضفة وبموجب اتفاقية عقدها مع "الهستدروت الإسرائيلي"، فإنّه يتقاسم 1% من راتب كل عامل شهريًّا.
وأوضح أنّ عدد العمال الفلسطينيين الذين يحصلون على تصاريح يبلغ أكثر من 100 ألف عامل يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ومثلهم يعملون بالمستوطنات "الإسرائيلية" بالضفة الغربية ويعملون بنظام التهريب، لافتًا إلى أنّ المبالغ المستقطعة سنويًّا تقدر بنحو 40 مليون شيكل.
وتابع: "الهستدروت يحوِّل للاتحاد العام لعمال فلسطين نحو 20 مليون شيكل سنويًّا"، مُبيّنًا أنّ قرابة 50 ألف عامل يشترون التصاريح بالضفة الغربية من مكاتب سماسرة، يدفع كل عامل سنويًّا 30 ألف شيكل، بواقع 2500 شيكل شهريًّا، أيّ نصف الراتب.
ونوّه إلى أنّ الهستدروت ومن خلال هذه الأموال استطاع أنّ يستغل مواقف الاتحاد في العلاقة معه لضرب حركة مقاطعة "إسرائيل" في الخارج، مُضيفًا: "كما لا تناضل لاسترداد حقوق العمال على صندوق الضمان الإسرائيلي والبالغة قرابة 16 مليار دولار، ولا تناضل في استرداد حقوق ضحايا حوادث العمل التي تبلغ سنويا قرابة 47 حالة وفاة لعمال من الضفة بالداخل المحتل يستهتر أرباب العمال الإسرائيليون في حياتهم".