منعت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، لجنة إعمار الخليل من استئناف عملهم داخل أروقة الحرم الإبراهيمي الشريف، لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت مصادر محلية عن عمال لجنة إعمار الخليل قولهم: "إنّ جنود الاحتلال قاموا بإيقافهم عن أعمالهم في الحرم الإبراهيمي وأجبروهم على مغادرة الحرم فوراً والتوقف عن العمل داخله دون إبداء الأسباب".
وعبّر العمال، عن تفاجئهم اليوم من قيام الحاجز العسكري المقام على مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف بمنعهم، وبوجود قائمة بأسمائهم يحظر عليهم بموجبها الدخول للحرم.
من جانبه، أوضح مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أنّ إجراءات الاحتلال تأتي لعرقلة الأعمال التي تنفذها لجنة إعمار الخليل وتحجيمها ولشل مسؤوليات المؤسسات الوطنية الفلسطينية الإدارية على الحرم الإبراهيمي.
وأشار حمدان، إلى أنّ هذه الإجراءات تتزامن مع بدء سلطات الاحتلال بتجريف أرض حديقة الحرم الإبراهيمي الشريف لأجل بناء مصعد كهربائي وممرات موصلة إليه.
وبيّن أنّ المستوطنون اليهود يسعون بكل قوة وجبروت إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي بكامل أقسامه وأروقته وساحاته ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم التهويدية في تحويله لكنيس يهودي.
ولفت إلى أنّ المستوطنين حصلوا مؤخرًا على موافقة ودعم حكومة الاحتلال لإقامة مصعد أمام الحرم الإبراهيمي بحجة خدمة العجزة وكبار السن وإنشاء مسالك تربط بين المصعد ومواقف السيارات داخل ساحة الحرم الإبراهيمي الجنوبية بعد أن صادرت الأرض وسحبت الصلاحيات الإدارية والقانونية من بلدية الخليل.
