طالع التفاصيل.. مجلس الثوري لـ"فتح" يعقد جلسته في بلدة بيتا

لمجلس الثوري يعقد جلسته في بلدة بيتا
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

عقد المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعنوان "دعم المقاومة الشعبية".

وأكّد أمين سر المجلس الثوري ماجد فتياتي، على أنّ فتح التي انطلقت من أجل فلسطين، لن تسقط غايتها حتى يتحقق لشعبنا حلمه بالحرية، لأنه صاحب الأرض ويستحق منا أن نوحد الصفوف ونبذل الجهود بكل المساحات والقطاعات التي نستطيع العمل والبناء فيها.

وقال فتياني: إنّ "بيتا حمّلتنا رسائلها التي ندرك معانيها وأولها أن إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي على طريق دحره، تحتاج تعزيز الصمود وتطوير آلياته لنصل إلى الهدف".

وأضاف: إنّ "مفردات اللغة تعجز عن وصف الأيقونة التي سجلت في التاريخ نموذجا، إن لم نبنِ عليه سنندم"، مؤكدًا على أنّ حركة فتح تقود عملية تغيير واسعة في هذه المرحلة التاريخية والحساسة، ولكل من يشكك بهذا الجهد فإن الحركة التي اكتسبت محبة وثقة جماهيرها تاريخيا لم ولن تخذلهم.

ووجه رسالة باسم الرئيس محمود عباس، مفادها: "إنّ كل متطلبات الصمود التي تحتاجها هذه البلدة وكل القرى والمقاومة الشعبية واجب علينا جميعا ان نقدمه لهم".

وأوضح أنّه على "الحكومة والقطاعات أنّ تلتزم بتعليمات قائد الشعب والحركة ولن نسمح بأن تحول الظروف مقاومًا واحدًا إلى متسول على أبواب هذا الوطن، فكرامتهم من كرامة هذا الوطن"

وشدّد على أنّ الحركة ستطور وسائل المقاومة الشعبية، والتي هي حق لشعبنا، وشعبنا وقيادته قادرون على تحديد الوسائل والآليات وفقًا للظروف والمواقع ومتطلبات هذه المقاومة، وعلينا أن نفكر بعقل جمعي وحدوي.

وأشار إلى أنّ طريق الوحدة مفتوح، وقدمت فتح وستقدم كل متطلبات وأسس بناء الشراكة الوطنية الحقيقية على أساس أن فلسطين للفلسطينيين وليست سلعة للمقايضة في هذا الاقليم.

بدوره، ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، أنّ النضال الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني أبقى القضية على رأس القضايا العالمية والعربية رغم المتغيرات الدولية الكثيرة.

وأكّد الندني، على أهمية المقاومة الشعبية السلمية على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أنّ العمل السلمي هو مطلب القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأن توحيد الجهود هو أساس مهم لإنجاحها.

وقال: "إنّ تجربة بيتا يجب أن تعمم على كافة الأصعدة والمستويات من خلال هبة وطنية شاملة".

من جانبه، أوضحت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، أنّ أحد أسباب نجاح المقاومة الشعبية السلمية في بيتا هي الإرادة والانتماء والفعل المتواصل، وتضافر الجهود المبذولة من قبل حركة فتح وكل القوى والفعاليات.

وبيّنت سلامة، أنّ أحد أسباب النجاح للمقاومة الشعبية ان تتضافر جهود أهل الموقع نفسه، وانخراط الكل الشعبي في الفعل الوطني كبارًا وصغارًا نساءً ورجالًا وأطفالًا لتحقيق المقاومة الشعبية، مشددة على أهمية الدور النسوي في بيتا بدعم المقاومة الشعبية، وتوفير متطلبات الصمود.

بدوره، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي، عضو المجلس الثوري الوزير أحمد عساف: "فخورون أننا موجودون هنا في حضرة الشهداء والمقاومة الشعبية والصمود الأسطوري الذي عبرت عنه بيتا طوال الفترة الماضية، هذا الصمود الذي نتج عنه تضحيات كبيرة قدمتها البلدة من شهداء وجرحى وأسرى".

وأضاف عساف: "إنّ هذا النموذج الذي نفتخر فيه بالمقاومة الشعبية والصمود على الأرض والتمسك بالحقوق، حيث وصف الرئيس محمود عباس بلدة بيتا بأنها "أيقونة المقاومة الشعبية" نتيجة الصمود والتضحية والعطاء الذي قدمته البلدة وأهلها."

وتابع: نحن هنا بينكم أعضاء لجنة مركزية، ومجلس ثوري، ووزراء، وقادة أجهزة أمنية ومحافظون يجمعنا الانتماء لحركة فتح العظيمة، التي قادت المشروع الوطني حتى الوصول لبر الأمان، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مهما تكالبت المؤامرات على الحركة وعلى شعبنا الفلسطيني.

وشدد الوزير عساف على أنّ حركة فتح بخير، وستستمر بالتضحية والعطاء والصمود وقيادة المشروع الوطني للوصول لبر الأمان، متابعا: جئنا لنقول لكم لم نأت للتضامن بل لنقول أننا شركاء معكم في هذه المقاومة.

وأشار إلى جاهزيتهم "لتقديم كل شيء من شأنه أن يعزز الصمود والمقاومة الشعبية، والجبل لن يسقط طالما هناك أناس تحرسه بعزيمة وإرادة ومقاومة وبدعم واحتضان من حركة فتح وقيادتها وأطرها المختلفة والنصر سيكون حليفنا".

وأكد على تواجد الإعلام الرسمي والحركي الدائم لإنجاح تجربة المقاومة الشعبية ووصولها لهدفها بزوال الاحتلال من جبل صبيح وكل الأرض الفلسطينية.

من جهتها، أوضحت وزيرة الصحة عضو المجلس الثوري مي الكيلة، أنّ باب الوزارة مفتوح لكل متطلبات البلدة، وأنه جرى اتخاذ قرار بمجلس الوزراء على تغطية علاج الجرحى بنسبة 100%، لافتًا إلى أنّ الوزارة على استعداد لتلبية أي طلب صحي تحتاجه البلدة، باعتبار تلك الطلبات واجبًا.

كما طالب هشام دويكات أحد قادة فتح في بيتا، بوضع برنامج للمقاومة الشعبية وتعميم تجربة بيتا في كافة أماكن المقاومة الشعبية على أرض فلسطين.

وشدّد دويكات، على استمرار المقاومة الشعبية التي انطلقت منذ 105 أيام حتى كسر إرادة الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آخر كرفان له، مشددا على ان الجبل لن يسقط.

ودعا عدد من أبناء بلدة بيتا الذين تحدثوا خلال الجلسة المفتوحة، لضرورة توفير المتطلبات الصحية والخدمات وتأمين العلاج اللازم للجرحى وتأمين حياة كريمة لأسرهم وأسر الشهداء، وذلك لتعزيز صمود البلدة في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.