كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن جلسة المجلس الأخيرة التي عقدت أمس في قرية بيتا، في نابلس.
وقال الفتياني، في حديثٍ لـ (لتلفزيون فلسطين): "إنّ جلسة المجلس الأخيرة التي عقدت أمس في قرية بيتا أكّدت على أنّ هذا النموذج الوطني يجب أنّ يدرّس بعناية ليصبح خارطة طريق في كافة المناطق التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه".
وأضاف: "أنّه باعتبار "فتح" حركة المقاومة الأولى، ذهبت بمجلسها الثوري، وأعضاء من اللجنة المركزية لتؤكد دعم أهالي القرية، والاستماع إلى متطلباتهم، من أجل الاستمرار في مواجهة الاحتلال، مؤكدين على ضرورة توفير الدعم والإسناد لهم".
وتابع: "تم الاتفاق على تنظيم يوم كبير للنفير العام نحو قرية "بيتا" لكل كوادر ومؤسسات وأقاليم "فتح"، والعمل جارٍ على ترتيبه وتحديد موعده".
وأوضح أنّ من أبرز توصيات الجلسة كانت دعوة الحكومة لعقد جلسة طارئة في القرية، للاستماع لاحتياجات أهلها، وتنفيذ ما صدر من قرارات، ومعالجة الآثار المترتبة، خاصة وأنّ الحكومة كانت قد اتخذت قراراً بدعم صمودهم، عبر الدعم المالي وتطوير المشاريع، وفتح مستوصف لمعالجة الجرحى.
وشدد الفتياني، على ضرورة إعادة تأطير الجماهير، وأن تكون مهمة المقاومة الشعبية نضالية، وأن يكون هناك تكليف تنظيمي للأطر الحركية في هذا الإطار.
وتابع: "نحن الآن بصدد وضع الآليات التنفيذية على الأرض لهذا التوجه، فالمقاومة الشعبية هي خيارنا على الأرض، والتي نحدد وسائلها وأساليبها بشكل متجدد يعمم على كل المناطق".
وحول الشأن الداخلي، قال: "إنّ هناك مراجعة حقيقية لكافة الأوضاع الداخلية في "فتح"، وعلى مستوى منظمة التحرير، والأداء الحكومي، إضافة لمراقبة المتغيرات الدولية حولنا، والتي شهدت تطورا ملحوظا في الرأي الشعبي على مستوى العالم لصالح قضيتنا".
ونوه الفتياني، إلى لقاءات على مستوى فصائل منظمة التحرير لصياغة متطلبات مرحلة العمل الوطني الفلسطيني في وجه الاحتلال، والاستفادة من المتغيرات الدولية لصالحنا، معرباً عن أمله أنّ نصل إلى قواعد عمل مشتركة لتبقى الرسالة الفلسطينية واضحة أمام العالم".