كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، عن اتصالات مستمرة بين قيادة حركة حماس بغزة، وجهاز المخابرات المصرية خلال اليومين الماضيين، وذلك عقب الإعلان عن إقامة مهرجان شرق قطاع غزة، في الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.
وأوضحت الصحيفة، أن المخابرات المصرية طلبت من حركة حماس عدم الانزلاق إلى الاشتباك والتصعيد، إثر تأكيد "إسرائيل" للقاهرة انتهاء ترتيبات إدخال المنحة القطرية مطلع شهر سبتمبر المقبل، وفتح معابر غزة أمام جميع البضائع، بما فيها مواد إعادة الإعمار.
وأشارت إلى أن الفصائل أكدت للجانب المصري أن خطوات الضغط الميداني ستتواصل خلال الفترة الحالية إلى حين دخول المنحة القطرية بشكل فعلي، بالإضافة إلى عودة عمل المعابر بصورة طبيعية، والبدء في إعادة الإعمار، والسماح بدخول المواد التي تُستخدم في البنية التحتية، بالإضافة إلى مستلزمات البناء.
كما ونوهت إلى أن مصر طلبت من حركة حماس ضبط الجماهير، في الحدّ الأدنى، كي لا تتوجّه إلى السلك الحدودي، وأن حماس ردت بأنه ليس من ضمن برنامج المهرجان الاشتباك مع الاحتلال في المنطقة الحدودية.
وشددت على أن حركة حماس أكدت للجانب المصري أن أيّ اعتداء إسرائيلي على الجماهير سيواجَه بتصعيد وردّ قوي من قِبَل المقاومة.
يذكر أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، من المقرر أن تنظم مساء يوم السبت، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في منطقة ملكة شرق مدينة غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، كرسالة رفض لاستمرار الاحتلال في فرض الحصار على القطاع، وللتأكيد على أن ما لم يؤخذ بالعدوان، فلن يؤخذ بالحصار.