بذلت القيادة المصرية في الفترة السابقة جهود كبيرة لرأب الصدع داخل البيت الفتحاوي ,لكن التصريحات التي أدلى بها عدد من قيادات حركة فتح والبيان الذي أصدرته اللجنة المركزية للحركة أثار استياء وسخط القيادة المصرية والتي تعتبر نفسها المسؤولة عن هذه الملفات .
وحول اذا ما كان اللقاء الذي جمع الرئيسين الفلسطيني والمصري على هامش قمة المناخ في باريس سيؤدى إلى احياء هذه الجهود من جديد ، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ،اكرم عطا الله، في اتصال هاتفي مع (وكالة خبر الفلسطينية للصحافة) أن "تستأنف الجهود المصرية التي كانت قد بذلت لرأب الصدع داخل البيت الفتحاوي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء السريع على هامش قمة المناخ، لا يحتمل العودة للحديث عن المصالحة الفتحاوية ".
وتابع عطا الله " موضوع المصالحة الفتحاوية مرتبط بسياقات آخري ".
وتساءل عطا الله" إذا ما كان بيان اللجنة المركزية لحركة فتح قد أدى إلى اغلاق بوابة المصالحة التي سعت إليها القيادة المصرية، أم أنه لا زال الباب مفتوح لإتمام هذا الملف".
ونوه عطا الله إلى أنه " ينبغي الاجابة على هذا السؤال حتى ندرك هل نحن أمام استمرار حالة المصالحة الفتحاوية أم أنها توقفت ".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ،طلال عوكل ، لـ (وكالة خبر الفلسطينية للصحافة) أنه " يعتقد بأن اللقاءات بين الجانبين الفلسطيني والمصري المبذولة لا تمام المصالحة داخل حركة فتح، لا زالت مستمرة ",
وأكد عوكل، أنه برغم البيان الذي اصدرته اللجنة المركزية لحركة فتح ، والذي أغضب القيادة المصرية "إلا أن الرئيس الفلسطيني مهتم ومهتم جداً بأن تبقى العلاقات المصرية الفلسطينية جيدة ".
وتابع : القيادة المصرية لديها خارطة طريق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بمجملها، تبدأ بمصالحة فتحاوية – فتحاوية تليها مصالحة فلسطينية – فلسطينية شاملة بين حركتي فتح وحماس ".
ويعتقد "عوكل انه " لا مؤشرات تشير إلى أنه من الممكن أن يتحقق أي تقدم بما يخص ملف المصالحة الفتحاوية من جهة والمصالحة الوطنية من جهة أخري ".
وأشار إلى أن " الترتيبات الجارية في الضفة الغربية لعقد حركة فتح لمؤتمرها والمجلس الوطني الفلسطيني تقدم مؤشرات سلبية باتجاه موضوعات المصالحة بشكل عام ".
وقال عوكل "إننا لسنا بصدد خلق مناخ سلبي مع دول عربية مهمة لا يمكن تجاهلها وتجاهل دورها في القضية الفلسطينية ".
بدوره، أكد الباحث والمختص في شؤون الشرق الأوسط ،حسن عبدو لـ(وكالة خبر الفلسطينية للصحافة ) أنه " ليس من المؤكد أن يؤدي اللقاء الذي جمع الرئيسين الفلسطيني والمصري على هامش قمة المناخ، للعودة من جديد لطرح ملف المصالحة الفتحاوية بين الرئيس الفلسطيني ،محمود عباس، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، محمد دحلان".
وعزا "عبدو" ذلك إلى عنف التصريحات التي تلت اللقاءات التي جمعت الطرفين في العاصمة المصرية القاهرة، من قيادات اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من القيادات الفتحاوية ،مشيراً إلى أن هذه التصريحات تؤكد أنه لا يوجد إمكانية لإنجاز أي تقدم في هذا الملف في المدى المنظور ".
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمع مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة المناخ.
وبحث الرئيسان اللذان يشاركان في قمة المناخ والبيئة في باريس، العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة.