رغم العادات المعروفة لدى الغزيين، و رفض البعض منهم من جعل بناتهم أو أخواتهم من ممارسة الرياضية بحجة أنها للرجال فقط، إلا أن الفتاة ياسمين زقوت من قطاع غزة، أبدعت في مجال الكاراتيه، ونقشت اسمها بقوة في الرياضة التي كانت حكراً على الذكور.
زقوت ابنة التسعةعشر عاماً، من قطاع غزة، التحقت بنادي للكاراتيه منذ 5 أعوام، واستطاعت خلال تلك الفترة تحقيق انجازات عدة، وشاركت في 12 مسابقة على مستوى الوطن، وكان أخرها حصولها على المركز الثاني على مستوى الوطن في البطولة التي نظمها الاتحاد الفلسطيني وحصلت على ١٢ حزام من ضمنهم الحزام الأسود درجة اولى.
و قالت زقوت في حديثٍ لها: أنها شاهدت اعلانا لأحد النوادي الرياضية عن بدأ دورة تعليم الكارتيه المخصصة للاناث مما شجعتها الفكرة حيث أنها شيء خارجة عن العادات والتقاليد في مجتمعنا، فأرادت أن تكسر الحاجز وتكون قدوة للفتيات اللواتي يرغبن في ممارسة الرياضة ولا يستطيعون خوفاً من الانتقادات.
مشيرةً إلى أنها تعرضت في بداية ممارستها للرياضة لكثير من الانتقادات والاعتراضات حيث لا تستطيع الفتيات في قطاع غزة أن يمارسن رياضة مثل الكاراتيه وانها مخصصة للذكور فقط، مما جعلها تتحدى العادات وأن مع مرور الوقت أصبحت الانتقادات غير مهمة.
و وضحت زقوت أن أهلها كانوا داعمين لها، ما أدى لزيادة شغفها، وأصبحت تسعى لتعلم رياضات أخرى وتطمح الى السفر والمشاركة في البطولات الدولية .
وتابعت أنها ترغب في المستقبل أن تأسس نادي لتعليم الكارتيه لتدريب الفتيات في قطاع غزة على تعلم رياضة الكارتيه .
وفي نهاية حديثها وجهت زقوت رسالتها الى الفتيات بأنه يحق لهن ممارسة كافة أنواع الرياضات بما لا يتعارض مع شرع الله وأن تكون في المكان المخصص لها في نوادي أو ساحات خاصة .