أطلقت المغنية البريطانية أديل ثالث البوماتها في العشرين من الشهر الجاري محققة نجاحاً لافتاً وتحطيماً لسجل المبيعات على لوحة تايمز سكوير-بورصة الأغاني- كما لفتت الجمهور بجمال أدائها المبهر في برنامج ” تونايت شو” ليلة السبت الماضي وبالتوازي مع موجة العشق لهذه المغنية في أوساط المعجبين نشأت موجة من المحاكاة الساخرة من صعود موهبتها.
وفي هذا السياق يرى البعض أن الوقت لم يطول قبل رؤية وجه أديل يبدأ بالظهور، على مناديل الكوكتيل في الحانات، أو قبل أن يصبح هناك تمثال لها في حضانات الأطفال وخصوصاً أنها خرجت من هناك ولعل براءة أديل البادية على محياها تجعلها أكثر جذباً، ولكن فساتينها البسيطة وصوتها الرائع ونمط ملابسها البسيطة البعيدة عن الموضة كل ذلك يجعلها في حيرة من أمرها تجاه كل هذه الضجة التي تجري من حولها.
عندما ظهرت أديل أواخر العام 2007، كانت مثل (إيمي ) و(اين هاوس) و(دفي) واحدة من أقوى ثلاث نساء بوب في بريطانيا منذ موجة ستينات القرن الماضي أيام "دستي سبرينغفيلد” و”بيتولا كلارك” "ولولو” وفي ذلك الوقت كان ألبوم إيمي واين هاوس "باك تو بلاك” يبدو وكأنه أفضل ألبوم لذلك العقد، وكان ألبوم دفي "ركفيري” يضج بروح ذكية مرحة. كان ألبوم 19 أول ألبومات أديل ورغم تميزه بالخامة الصوتية الفريدة إلا أن الصوت كان يبعث على النعاس بالمقارنة مع الألبومات الأخرى وجاء ألبومها اللاحق على النقيض من الألبوم السابق قوياً و صاخباً يكاد يهز العالم حتى أن أكثر من 30 مليون شخص سمعوا موسيقاها.
وتبدو أديل اليوم سعيدة بما حققته من شعبية ولكونها الأكثر تميزاً في مجال ” البوب” وهذا يعيد إلى الأذهان ما كتبه الناقد ماركوس جريل في إحدى المرات عن سبرينغفيلد: ” عندما تظهر لنا فإن هذا يُشعرنا وإياها بأننا في حال أفضل