لا قرار باستئناف مسيرات العودة

المدلل لـ"خبر": المقاومة لديها خيارات مختلفة للرد على استمرار حصار غزّة

أحمد المدلل
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إنَّ التظاهرة السلمية التي أُقيمت يوم أمس السبت، قرب حدود مدينة غزّة الشرقية، جاءت للتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني سياسة المماطلة والابتزاز التي يُمارسها الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المدلل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأحد: "إنَّ الحشود الجماهرية خرجت للتعبير عن رفضها لجرائم الاحتلال الصهيوني في الأقصى والشيخ جراح وبيتا، ورفض استمرار الحصار المطبق على قطاع غزّة".

وتابع: "الاحتلال يسعى لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وترويع أبنائه؛ لكنّ الحشود الجماهرية أكّدت استمرار شعبنا في نضاله؛ لردع الاحتلال عن جرائمه وإنهاء حصار القطاع الممتد منذ نحو 15 عاماً".

وبالحديث عن محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية، قال المدلل: "لا يمكن أنّ تسمح المقاومة الفلسطينية للعدو الصهيوني، بتغيير قواعد الاشتباك؛ ولديها خيارات كثيرة للرد على جرائم العدو".

وأردف: "شعبنا لا يزال يؤكد على أنّنا نعيش مرحلة تحرر، وأنّ له الحق الكامل في استخدام كافة خياراته في مواجهة العدو الصهيوني".

وأصيب 41 مواطناً بجروحٍ مختلفة، بينهم طفل بحالة حرجة، والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمسيرة تزامنت مع مهرجان أُقيم فوق أرض "ملكة" شرق مدينة غزّة، بدعوة من الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

وفي تعقيبه على الفيديو المتداول والذي يُظهر أحد الشبان يرد على قناص الاحتلال بإطلاق النار عليه من مسافة "صفر"، قال المدلل: "إنَّ ما قام به الشباب الغاضب هو تعبير عن ممارسة العدو الصهيوني جرائمه ضد الجماهير التي خرجت في تظاهرة سلمية".

وتساءل: "ما الذي كان ينتظره العدو الصهيوني؟، أنّ يقتل القناص المتظاهرين السلميين بكل حرية دون أي رد؟"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ الشاب حاول منع القناص من اقتناص أبناء شعبنا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت صباح اليوم الأحد، أنَّ الجندي الذي أصيب برصاص شاب فلسطيني مساء أمس على حدود قطاع غزة، لا يزال بحالة حرجة للغاية.

وخضع الجندي، الليلة الماضية، لعملية جراحية معقدة، في مستشفى “سوروكا”، وفق ما ذكرت القناة العبرية السابعة، مُشيرةً إلى أنّ الجندي موجود حاليًا في العناية المركزية وما زالت حالته حرجة جداً.

وسُمح الليلة الماضية، بنشر اسم الجندي وهو قناص من وحدات النخبة في ما يُسمى حرس الحدود، ويُدعى بارئيل شموئيلي "21 عامًا" من سكان بئر يعقوب في “غوش دان”، بالقرب من “ريشون لتسيون”.

وبسؤال المدلل عن عودة مسيرات العودة مُجددًا، أوضح أنّه لا حديث عن عودتها بشكلٍ مستمر مرةً أخرى، مُبيّناً أنّ شعبنا لديه أشكال نضالية مختلفة للتعبير عن رفضه المطلق لاستمرار الجرائم "الإسرائيلية".

وختم المدلل حديثه، بالقول: "إنَّ التظاهرة السلمية التي جرت يوم أمس، جاءت للتعبير عن رفض شعبنا المماطلة والابتزاز التي يمارسها الاحتلال في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار".