كشف تقرير جديد، عن زيادة تأثير التغيرات المناخية بشكل كبير على العالم، لدرجة وجود خطر على دولة "توفالو" الواقعة في جنوب المحيط الهادي، أنها قد تُمحى من الخريطة خلال مئات من السنين، كما أن أرخبيلات أخرى تقع بالقرب من مستوى سطح البحر، مثل جزر سليمان ومارشال، معرضة أيضاً لخطر المسح.
وأظهر التحليل الذي ينظر في تأثيرات ومستقبل الاحترار العالمي من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن الحرارة في أستراليا قد ارتفعت بالفعل بمقدار 1.4 درجة مئوية، وتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.8 درجة مئوية بحلول عام 2040، و3.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وفيما يتعلق بمستويات سطح البحر، أبلغت اللجنة عن ارتفاع قدره 20 سم بين عامي 1901 و2018 بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وذوبان الأنهار الجليدية، مما يقدر ارتفاعاً إضافياً يتراوح بين 15 و25 سم بحلول عام 2050.
ونظراً لأن توفالو المنتشرة عبر ثلاث جزر مرجانية في منتصف الطريق بين أستراليا وهاواي لديها أعلى نقطة تبلغ 4.5 متر فقط فوق مستوى سطح البحر، فقد تزايدت المخاوف من أن البلاد ستُبتلع في نهاية المطاف بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.
وقدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 350 ألف شخص يعيشون في جزر مرجانية منخفضة سيحتاجون إلى إعادة توطينهم في الخارج إذا أدى ارتفاع منسوب البحار لجعل أوطانهم غير صالحة للسكن.
وقالت عالمة المناخ الأسترالية شاين ماكجريجور رداً على التقرير: "يبدو الأمر قاسيا، لكن من الصعب حقاً تخيل أن بعض هذه الأماكن المنخفضة ستبقى موجودة"، مضيفة :"قد تكون أعلى نقطة فوق مستوى سطح البحر في توفالو 4.6 متر لكن الارتفاع العام من مستوى سطح البحر يصل إلى ما يقرب من 1.2 متر، وهو منخفض للغاية، وليس لديهم الكثير من الدفاعات".