شهد الغطاء الجليدي الشاسع في جزيرة جرينلاند، لأول مرة في تاريخه تسجيل ظاهرة فريدة لم يسبق أن حدثت من قبل، وهي تساقط أمطار على هذا القسم.
وأدى ذلك لارتفاع درجات الحرارة فوق درجة التجمد، في حدث نادر للغاية، وعادة ما تكون درجة الحرارة عند القمة أقل بكثير من نقطة التجمد، لكن ما حدث أن الحرارة ارتفعت لتتجاوز تلك النقطة على مدى 9 ساعات يوم 14 أغسطس، وظلت الأمطار تتساقط لعدة ساعات بدلا من الثلج.
وسجلت الجزيرة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة وصل لـ18 درجة مئوية وهي أعلى من المتوسط في بعض المناطق، الأمر الذي تسبب بهطول كبير للأمطار على أغطية جليدية ككل منذ أن بدأ تسجيل تلك الأحداث عام 1950، مع سقوط ما يقدر بــ 7 مليارات أطنان من المياه على الجليد على مدار أكثر من ثلاثة أيام.
وأكد تيد سكامبوس، كبير علماء الأبحاث بالمركز، في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، أنه "لا يمكن النظر إلى ما يحدث باعتباره عقدا أو اثنين دافئين في ظل نمط مناخ متأرجح. ما يحدث، أمر غير مسبوق، نحن نتخطى عتبات لم نشهدها منذ آلاف السنين، وبصراحة لن يتغير هذا ما لم نعدل ما نفعله في الهواء".
ووصفت كمية الجليد التي فقدت من غرينلاند بأنها ثالث أكبر كمية تفقد في يوم واحد منذ، حيث سبق وأن حصلت في عامي 2012 و2019.