شارك العشرات من ذوي الأسرى وأبناء شعبنا في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، بالاعتصام أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير علاء سميح الأعرج المضرب عن الطعام منذ 17 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري.
ورفع المعتصمون صور الأسير الأعرج (34 عامًا) وهو من بلدة عنبتا شرق طولكرم، مرددين الهتافات الوطنية، ومطالبين الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وتنفيذ مطالبهم العادلة، والضغط نحو إنهاء ملف الاعتقال الإداري المخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وعبّرت نبيلة الأعرج والدة الأسير الأعرج، عن قلقها من وضع ابنها الصحي، خاصة وأن الاحتلال لم يسمح للصليب الأحمر وهيئة شؤون الأسرى بزيارته حتى الآن.
وأشارت إلى أنّه تم إبلاغ العائلة من قبل محامية داخل أراضي الـ48 بأنه تم نقله مؤخرًا إلى مركز تحقيق "الجلمة"، ثم تم إعادته مرة أخرى إلى سجن "مجدو"، كوسيلة ضغط عليه، مطالبةً المؤسسات الحقوقية والإنسانية للوقوف مع الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.
وأكّدت على أنّ الاعتقال الإداري هو جريمة بحق الأسير وهو مرفوض، والكل مطالب أن يقف مع الأسرى والضغط نحو إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم.
من جانبه، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: "إنّ الأسير الأعرج هو ضمن 8 أسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من أجل حريتهم وكرامتهم وفي سبيل إنهاء ملف الاعتقال الإداري".
ودعا الصليب الأحمر والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من حياة الأسرى الذين يعيشون في ظروف صعبة، ويتعرضون لممارسات الاحتلال التعسفية من إهمال طبي وعزل انفرادي، ومن سياسة الاعتقال الإداري بحقهم دون توجيه أي تهم إليهم أو موعد للإفراج عنهم، ما يضطرهم للجوء لمعركة الأمعاء الخاوية كسبيل وحيد لضمان نيل حريتهم.