هذا ما طلبته مصر لإعادة فتح معبر رفح!

صحيفة تكشف كواليس الاتصالات التي أجراها هنية مع مسؤولين مصريين بشأن غزة

هنية.
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

كشفت صحيفة عربية، كواليس الاتصالات التي أجراها رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مع مسؤولين مصريين، اليوم الثلاثاء، حول إغلاق معبر رفح والأحداث الأخير التي جرت على حدود غزة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية، قولها: "إنّ هنية، سعى عبر اتصالات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى على رأسهم رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، لاحتواء حالة الغضب التي تجتاح الدوائر المصرية المعنية بالملف الفلسطيني مؤخراً، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الحدودية بين القطاع والأراضي المحتلة".


وأضافت المصادر: "أنّ هنية أكّد للجانب المصري، على  استعداد حركة حماس للتجاوب مع الجهود المصرية الخاصة بتنشيط مسار المفاوضات غير المباشرة بين الحركة والجانب الإسرائيلي، وهي الجهود التي يرى النظام المصري أنّ رئيس جهاز مخابراته تمكن من انتزاع تسهيلات من الجانب الإسرائيلي بشأنها خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال  نفتالي بينت ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا خلال زيارته تل أبيب الأسبوع الماضي".


وتابعت: "إنّ هنية دعا الجانب المصري لإعادة فتح معبر رفح الذي اتخذت القاهرة قراراً بإغلاقه  بدءاً من الإثنين الماضي كرد فعل على ما سمته الحرج الذي تسببت فيه "حماس" للقيادة المصرية بعد الأحداث التي شهدتها غزة السبت الماضي، وأسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة بعد إطلاق النار عليه".

وذكرت المصادر، أنّ هنية طلب عقد لقاء مع المسؤولين في مصر خلال الأيام القادمة قبل الذهاب لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، وذلك للتوافق على مجموعة من الخطوط العريضة المتعلقة بضمانات تنفيذ أي تفاهمات مع سلطات الاحتلال بشأن الوضع الإنساني في القطاع، وعدم استمرار الاحتلال في سياسته الخاصة بالمماطلة.


وأكملت: "إنّ هنية، أكّد خلال الاتصال مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، على عدم معارضة حماس للتصور المصري الخاص بتنشيط المفاوضات مع الاحتلال، والمتضمن مساراً خاصاً بصفقة تبادل الأسرى.


في ذات السياق، أكّدت المصادر على أنّ المسؤولين في القاهرة طالبوا هنية، بتقديم خطوات تدل على "حسن النوايا" قبل عدول القاهرة عن قرارها الخاص بغلق معبر رفح واسئناف إدخال المواد الإغاثية واحتياجات القطاع اليومية".

 وقالت المصادر: "إنّ مصر أكّدت على أنّ أي تحرك أحادي من جانب "حماس" دون التنسيق مع المسؤولين في مصر، من شأنه تعكير صفو العلاقات بين الجانبين مجدداً، خاصة في الوقت الذي يتصدر فيه الملف الفلسطيني قائمة اهتمامات صانع القرار المصري في الوقت الراهن في ظل الصلاحيات والدعم الكبير الذي تحظى به القاهرة من الإدارة الأمريكية".

 

وأشارت المصادر، إلى أنّ حكومة الاحتلال الحالية لديها توجهات تجاه قطاع غزة تبدو مختلفة بدرجة كبيرة عن سابقتها التي كان يترأسها بنيامين نتنياهو، مشددة على أنّ القاهرة تسعى لتوظيف التوجه الحكومي الإسرائيلي الجديد في التوصل لاتفاق تهدئة دائم.