بطريقة مبتكرة وفريدة من نوعها حارب الفقر وابعده عن حياته بأقل القليل وبامكانيات بسيطة بإنشاء مزرعة فوق سطح بيته الذي يقطن به مع اسرتة ليلبي احتياجاته دون الحاجة للغير .
المواطن تيسير أبو دان 65 عاما من سكان مخيم خان يونس للاجئين يعيش وسط أسرة مكونة من 15 فردا، بدء تفاصيل قصته قائلاُ : "لا املك سوى سطح بيتي فقررت استغلال خبرتي في الزراعة، وحولة السطح إلى رقعة خضراء ينبت فيها الثمر من جرار يغرس فيها البذور والشتلات".
وأوضح ابو دان انه يبيع المنتجات ليلبي رغبات واحتياجات اسرته في ضل الوضع الإقتصادي المرير الذي نعاني منه في القطاع.
وبين "ما عندي أرض واسعة.. طبعا لو في عندي ما بخاطر على بيتي ولا بخاطر على حياتي على أساس إني أزرع فوق السطح ما في الإمكانيات الكافية على أساس إني أروح أتأجر أو أروح أشتري لأن الوضع ما بيسمح لي ولا بسمح لأولادي".
أشار إلى أنه يستثمر كل شبر من المساحة المتاحة لمشروعه الصغير. وقال "أنا باستغل كل سنتيمتر.. أنا بزرع فيه تقريبا شتلة أو شتلتين من أنواع الخضرة".
وأضاف "طبعا أنا بزرع علشان أنا أقتات منه لأنه عندي 15 نفرا أربع أولاد متجوزين وأنا العائل الوحيد إلهم لأنه الوضع الاقتصادي ما في شغل في البلد هذه".
يزرع أبو دان الخضراوات أعلى منزله، بما في ذلك البندورة (الطماطم) والفاصوليا والكرفس والقرنبيط، ويأكلون بعضا من هذه المنتجات في المنزل ويبيعون البعض الآخر.
يزرع أبودان خضراوات الصيف والشتاء متوخيا الظروف الملائمة لنمو كل نوع من النباتات المختلفة. ويقول "بزرع في السنة موسمين موسم في الشتاء وموسم في الصيف.
الموسم الشتوي، بزرع 3 أنواع في كل قوار (أصيص) علشان أنا أستغل المكان لأنه ما عندي مساحة واسعة بالنسبة إلي طبعا".
وتشير الإحصاءات الفلسطينية والأجنبية إلى أن معدل البطالة في غزة يبلغ حوالي 49 في المئة بينما تقدر نسبة الفقراء بنحو 53 في المئة.
تعلو ابتسامة وجهه المصبوغ بسمرة الشمس وهو يقول "في نفس القوار (الأصيص) زارع كرفس. هيو.. هي الزهرة. هذا الفول.. هذا الكرفس".