قال قائد التيار الإصلاحي في حركة "فتح" محمد دحلان اليوم الجمعة، "نُبارك للمهندسين الفلسطينيين تجربتهم الديمقراطية وانعقاد انتخابات نقابتهم، ونهنئ المهندسة نادية حبش باعتبارها أول امرأة تتولى منصب نقيب المهندسين".
وأضاف دحلان في تصريحات عبر صفحته الرسمية (فيسبوك) "عكست هذه الانتخابات تراجعاً في رصيد حركة فتح، بسبب سلوكيات أجهزة السلطة وفساد مؤسساتها وتعديها على حرية المواطن وكرامة أبناء شعبنا، وتجلى ذلك بعدم فوز الحركة بموقع النقيب، وهو أمر لا يعدو كونه أحد مظاهر التردي الذي أصابها خلال سبعة عشر عاماً من تولى عباس رئاسة الحركة، بشكلٍ أوصلها إلى حالة من التفكك والضعف، في ظل سطوة الأجهزة الأمنية عليها، بجانب التحولات الجذرية الخطيرة في هويتها الوطنية وبرنامجها النضالي، ما دفع إلى تردّي أوضاع الحركة على كل المستويات بعد مسيرةٍ كفاحيةٍ وإرثٍ نضاليٍ طويل."
وتابع: "تحتاج فتح اليوم إلى وقفةٍ جادةٍ من كل مكوناتها، وكل كوادرها، لإعادة بنائها مجدداً، واستنهاضها على أسس ديمقراطية، وإعادتها إلى صدارة المشهد الوطني، والفكاك من الاشتباك الحاصل بين فتح بموروثها الكفاحي وبين السلطة التي تزداد عزلتها شعبياً يوماً بعد يوم".
ودعا إلى تعزيز العملية الديمقراطية في كافة مؤسساتنا الوطنية، وندعو جميع الأطراف إلى تسهيل انعقاد انتخابات النقابات والمجالس والاتحادات والهيئات المحلية، كما نجدد التأكيد على ضرورة التوقف عن الأعذار الواهية والبدء فوراً بالتحضير لانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، لنعيد بناء نظامنا السياسي ونجدد شرعيات مؤسساتنا الوطنية ونستعيد البوصلة التي فقدناها بفعل الانقسام البغيض.