وصل رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، في زيارة تستمر ليوم واحد، وذلك بدعوة من مؤسسة "بيت الحكمة" الذي يترأسه أحمد يوسف المستشار السابق لاسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لإلقاء محاضرة فكرية لمحللين وإعلاميين حول رؤيته لإنهاء الانقسام الداخلي.
وكان في استقبال فياض عدد من الشخصيات المستقلة الذين أكدوا أنه سيبقى في غزة حتى الساعة الخامسة، كما رحب زكريا الأغا مسؤول فتح في قطاع غزة بزيارة فياض للقطاع.
وقال مفوض العلاقات العامة في ائتلاف الشخصيات المستقلة محمد ماضي إن هذه الزيارة تأتي في سياق الترابط الوطني واللحمة بين شقي الوطن.
ومن جهة أخرى عارضت حركة حماس زيارة فياض بشكل رسمي وقالت إنها ستقصر زيارته على إلقاء ندوة في فندق الكومودور بتواجد مجموعة من المحليين والكتاب.
وكان قد صرح مسؤول بقطاع غزة في وقت سابق، بأن هناك العديد من المطالبات المنوي رفعها للمجلس التشريعي والنائب العام، بخصوص رفع الحصانة عن الدكتور سلام فياض وإيقافه فور وصوله إلى قطاع غزة، ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق قطاع غزة.
وأكد المصدر المسؤول بحسب الرسالة التابعة لحركة حماس أن فياض ارتكب جرائم بحق الآلاف من الموظفين وقطع رواتبهم، كما ساهم بتشديد الحصار على القطاع، وجرائم فساد أخرى إبان رئاسته للحكومة التي لم تنل الثقة من المجلس التشريعي.
كما اتهم باسم نعيم القيادي في حركة حماس، الدكتور فياض بـ"مأسسة الإنقسام"، ودعاه لـ"التوبة والتكفير" عن الماضي، مضيفاً بأنه الشخص الرئيس في صناعة هذا الواقع الكارثي، إبتداءًا من فرضه وزيراً على الرئيس الراحل أبو عمار، مروراً بكل الخطايا التي دعمت الإنقسام، وقبوله بالرؤية الأمريكية - الإسرائيلية، لصناعة الفلسطيني الجديد".
وأشار نعيم إلى أن فياض يتحرك في إطار رؤية مستقبلية عنوانها الأساس "كيفية تجاوز الوضع الراهن، ومستقبل القيادة الفلسطينية، ودوره الشخصي فيها".