قال الكاتب والمحلل السياسي، د. عماد عمر، إنَّ "ضعف الموقف الفلسطيني وعدم وجود قيادة فلسطينية قوية، غيب القضية الفلسطينية عن أولويات أجندة اجتماعات رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" نفتالي بينت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضاف عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" اليوم السبت: "إنَّ بينت هدف من خلال الزيارة إلى عودة الثقة في العلاقات بين حكومة الاحتلال الجديدة والإدارة الأمريكية، خاصةً أنّها تدهورت إلى حد ما في عهد بنيامين نتنياهو، الذي كانت تربطه علاقات جيدة في إدارة دونالد ترامب، إلى جانب بحث الملف النووي الإيراني وما يجري في أفغانستان والدعم العسكري لإسرائيل، وهما ما خيما على الاجتماع الذي استمر لقرابة الساعة".
وأشار إلى أنّ "الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يُمكن أنّ تُقدم أيّ إنجاز سياسي للفلسطينيين على الأرض، سوى بعض التسهيلات الاقتصادية وخاصة في مجال البضائع ودخول عمال وتجار سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزّة، لأنّها حكومة ضعيفة وتتكون من توجهات دينية وسياسية مختلفة".
ورأى أنّ الملف الفلسطيني يشهد تراجعاً كبيراً في ظل عدم وجود مؤسسات شرعية منتخبة للنظام السياسي الفلسطيني، إلى جانب حالة الانقسام التي تشهدها الحالة الفلسطينية، ناهيك عن حالة الضعف والتفتت في الـحزاب وحركات التحرر الوطني الفلسطيني.
وطالب عمر، قيادات الفصائل الفلسطينية بضرورة تغليب المصلحة الوطنية وضع استراتيجية وطنية شاملة تُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، بحيث تكون مبنية على أساس استعادة وحدة حركة فتح أولاً من ثم استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني يتم من خلالها إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني، والانطلاق إلى العالم بخطاب وطني جامع وموحد لحشد الموقف الدولي لتنظيم مؤتمر دولي للسلام للضغط على إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967".
يُذكر أنّ الشعب الفلسطيني يتوق لحلول سياسية تُنهي حالة الصراع المستمرة منذ عقود لإنهاء آخر احتلال في التاريخ، بما يُؤمن لهم دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، ويُوفر لهم حياة كريمة كباقي شعوب العالم.