قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ماهر مقداد، إنّه يتوجب على القيادة الفلسطينية فرض قضيتنا الوطنية كواقع يحتاج إلى حل سياسي، وألا ننتظر الأخرين أن يهتموا بها في ظل التقصير العربي والدولي، وذلك بعد تغير أولويات بعض الدول وبعدها في بعض الأوقات عن القضية الفلسطينية.
وأضاف مقداد، في تصريحات لقناة الكوفية، أن الانقسام الفلسطيني شتت القضية، وجعل الواقع الفلسطيني متردي وضعيف، حيث استفاد الاحتلال الاسرائيلي من وجوده وتمدد في استيطانه وفعل ما يريد لمصلحته، وشاهدنا الشعب خلال الحرب الأخيرة على غزة عندما توحد فرض القضية بطريقة مختلفة ومعادلة دولية قوية.
وأكد، على دور وموقع الإدارة الأمريكية ومحاولة إبقاء السلطة كجزء من محاولة تبريد المنطقة ودليل على عدم وجود رؤية للحل وهي معنية بتبريد كل قضايا الشرق الأوسط ولها أولويات أخرى حول العالم ما يجعلنا نعتقد انها ليس لديها خطة.
وبشأن التسهيلات المقدمة حديثاً للسلطة، قال مقداد: "كل ما تم تسريبه من لقاءات وتسهيلات هدفه الحفاظ على السلطة؛ لأن القناعة الأمريكية والإسرائيلية هي بقاء السلطة والمحافظة عليها في المنطقة، وتم تقديم التسهيلات الاخيرة مقابل تعاون أمنى".
وأوضح مقداد، أن الدور الوظيفي والوطني قد تغير وانحرف في الفترة السابقة وابتعدت القيادة عن دورها الحقيقي، وانحرفت كثيراً وبقاء بعض الشخصيات على رأس الهرم في السلطة مصلحة للاحتلال.
وأشار إلى أن تحريك القضية الفلسطينية في الفترة الحالية والحلول مرتبطة بالإدارة الأمريكية والخطط المطروحة، ولا يوجد في الفترة الحالية موقف عربي قوي لمساندة القضية، وللضغط على الادارة الامريكية.
وشدد على ضرورة حل القضية الفلسطينية من الداخل قبل التوجه للدول، وعلى القيادة الفلسطينية متابعة دورها وممارسة عملها بالشكل الذي يخدم القضية، وإذا لم تكن قوية من الداخل لا تستطيع ان تطالب وتحصل على الحقوق فنحن امام احتلال شرس.
واعتبر أن السلطة التي يحافظ على بقائها الاحتلال هي سلطة تخدم الاحتلال وهو عار كبير ومحاولة تسويقه على انه انجاز كما فعل حسين الشيخ هو فشل وما فعله الاحتلال هو انقاذ للسلطة لان المصلحة هي بقاء السلطة مترهلة، واللقاءات الامنية الأخيرة توضح الفشل الكبير ودليل علة حجم الفشل في السلطة.
وقال: "نحن في تيار الإصلاح الديمقراطي لن نكف عن المحاولة أو إيجاد صيغة لتوحيد حركة فتح، وأن العلاقة بحركة فتح لا يستطيع أبومازن أو غيره أن يقرر فيها، وسوف نستمر في قتالنا داخل الحركة لعودتها واستعادة دورها النضالي والكفاحي".
ورفض مقداد فكرة انشاء حزب سياسي جديد باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، بعيداً عن حركة فتح، مؤكداً على أننا سنبقى في إطار حركة فتح ولن نشكل أي حزب سياسي وكان لدينا الفرص الكثيرة، ولكن أزمتنا ليست في إضافة اسم جديد او تنظيم سياسي جديد، بل أن القضية الأساسية أن تبقى حركة فتح في مسارها الطبيعي.