كشف رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، سبب قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، مؤكدًا على أنه كان ضروريًا وواجبًا.
وقال قوجيل: "إن الجزائر كانت تحاول في السابق عن بعض التحركات المغربية لعدة اعتبارات، غير أن الأمر وصل هذه المرة إلى السماح لعدو الجزائر وعدو العرب بتهديد الجزائر من المغرب في إطار زيارة رسمية وذلك برضا وزير الخارجية المغربي".
جاءت تصريحات قوجيل اليوم الجمعة، خلال كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية لسنة 2021-2022، في مقر المجلس، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي والوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، وأعضاء الحكومة.
وتأتي تصريحاته، في إشارة إلى زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى الرباط في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي كبير إلى المغرب منذ إعادة العلاقات بين البلدين أواخر العام الماضي.
وأشار قوجيل، إلى أنه على المغرب أن "يفهم بشكل نهائي بأن الجزائر لا تقبل ولا تتسامح مع كل المناورات التي تمارسها المملكة منذ زمن".
يشار إلى أن الجزائر أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهمة المغرب بتنفيذ ما وصفته بـ"الأعمال الدنيئة" ضدها، موضحة أن "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
وتزامن ذلك مع اتهام الجزائر جماعتين تم تصنيفهما مؤخرا ضمن التنظيمات الإرهابية، بالتسبب في اشتعال حرائق الغابات المدمرة في البلد خلال شهر أغسطس الماضي، وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب و"إسرائيل".
وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا منذ عقود، حيث تدعم الجزائر "جبهة البوليساريو" المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وهي منطقة تعتبرها الرباط ضمن أراضيها.