كشف مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر، عن طبيعة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى انتقامًا لفرار 6 من سجن جلبوع أمس الإثنين.
وذكر المركز في بيان صحفي اليوم، أن سلطات الاحتلال بدأت سلسلة إجراءات انتقامية من الأسرى في السجون إثر عملية تحرير 6 أسرى أنفسهم أمس من سجن جلبوع، الأمر الذى أحدث حالة من التوتر الشديد داخل السجون.
وأضاف، أن الاحتلال يريد أن يرمم صورته ويستعيد هيبته التي داس عليها الأسرى، بالانتقام منهم في كافة السجون، وعقابهم بشكل جماعي حيث بدأت الإجراءات الانتقامية منذ الأمس بحملة تفتيش استفزازية شاملة، رافقها عمليات نقل واسعة وتفريغ أقسام بأكملها.
وقال الأشقر، إن إدارة السجون لم تقدم بالأمس وجبات طعام للأسرى طوال اليوم، ثم قررت تقليص مدة الفورة من ساعتين إلى ساعة واحدة، إضافة إلى تقليص عدد الأسرى في ساحات السجون في وقت واحد، وإغلاق الكانتينا، وإغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون.
وأوضح، أن الأوضاع في سجون الاحتلال تتجه نحو التصعيد الواسع بشكل سريع نتيجة الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال، والتي لن تتوقف عند هذا الحد، بل من المتوقع زيادتها وتيرتها في الساعات والأيام المقبلة، والتي لن يقبلها الأسرى وسيواجهون هذه التصعيد التعسفي بحقهم بخطوات احتجاجية واسعة قد تشعل السجون.
وطالب الأشقر بضرورة مساندة الأسرى بكل الوسائل لمنع تغول الاحتلال على حقوقهم، وإعادة تفعيل الوسائل الشعبية لإسناد الأسرى، كذلك مطلوب وقفة جادة من الفصائل الفلسطينية لدعم الـسرى وربط أي اعتداء عليهم بتصعيد العمل المقاوم في الخارج.
كما طالب المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية التدخل لحماية الأسرى من إجراءات الاحتلال والضغط من أجل وقف العقوبات التي فرضت عليهم، وتطبيق نصوص اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.