فلسطين تُشارك في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في أوزبكستان

الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية
حجم الخط

طشقند - وكالة خبر

شاركت فلسطين في الاجتماع السنوي 46 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي عقدت مطلع الأسبوع الجاري، وعلى مدار أربعة أيام، في العاصمة الأوزبكية "طشقند"، برعاية رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر.

ومثّل فلسطين في الاجتماع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي، بتكليف من رئيس الوزراء محمد اشتية، وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس.

ويعتبر هذا الاجتماع الحدث الأبرز الذي تعقده المجموعة منذ انتشار جائحة كورونا، لمناقشة بناء التنمية ومناقشة أبرز التحديات التي نشأت عقب انتشار الجائحة وتحقيق الاستجابة، وإعادة التشغيل.

ووضع قطامي خلال لقاء عقد على هامش الاجتماعات الرئيس المنتخب للمجموعة محمد الجاسر، ورئيس اللجنة الإدارية لصندوق الأقصى حمد بن سليمان البازغي، في صورة الأوضاع التي تمر بها دولة فلسطين، وبشكل خاص مدينة القدس.

واستعرض قطامي الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية، نتيجة تراجع حجم المساعدات الخارجية ووقف الكثير منها، الى جانب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية المعيقة لأية تنمية حقيقة، خاصة في مدينة القدس والمناطق المصنفة (ج)، والتي تقع في صلب أولويات عمل الحكومة الفلسطينية.

وحث قطامي الدول على سرعة تسديد التزاماتهم المالية من موارد قمة البحر الميت، لمتابعة تعزيز موارد صندوق الأقصى، وتمكينه من مواصلة رسالته في تغطية الاحتياجات والأولويات الملحة للشعب الفلسطيني في إطار المشاريع التنموية المختلفة في كافة القطاعات.

ودعا قطامي، وبتوجيهات من اشتية، المجتمعين، لتنفيذ العديد من التدخلات الضرورية والحيوية والتي من شأنها تحسين واقع التنمية في فلسطين، وعلى رأسها الإسراع في الاطلاق الفعلي لصندوق التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وحضور وفد من الخبراء المختصين من البنك الإسلامي للتنمية لزيارة فلسطين ودراسة واقع التنمية كمقدمة لوضع آلية للتدخل أسوة بباقي الدول الأعضاء لدعم خطط وبرامج الحكومة الفلسطينية، والالتزام بتوفير الدعم المادي المطلوب.

وقال قطامي: "إنّ دعوته هذه لاقت استجابة سريعة من رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي أوعز بدوره إلى مدير إدارة التمكين الاقتصادي في البنك نبيل غلاب، بترتيب زيارة إلى فلسطين في القريب العاجل، لوضع خطة للتدخل العاجل من خلال دراسة تخطيط وتشغيل المشاريع الاستثمارية والتنموية الأمثل في فلسطين".

ولفت قطامي الى أن الاجتماعات هذا العام شهدت مشاركة واسعة ورفيعة المستوى من البلدان الأعضاء، متمثلة بمحافظي البنك، وممثلين من مجتمع التنمية الدولي، وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، بالإضافة الى أصحاب المصلحة الآخرين.

وأوضح أنّ الاجتماعات وعلى مدار 4 أيام، ناقشت العديد من الأمور المهمة والحيوية في قضايا التنمية والمسائل المؤسسية المتعلقة بالبلدان الأعضاء، من بينها: تعزيز التعافي الاقتصادي والمتمثلة في التعامل مع التحديات التي سببتها جائحة (كوفيد 19)، عبر التركيز على دعم وتطوير البنى التحتية للنظام الصحي، وآليات توفير اللقاحات للمساهمة في قيادة الانتعاش الاقتصادي الشامل داخل البلدان الأعضاء، وعلى المستوى العالمي، عبر إنشاء بنى تحتية مستدامة وخضراء.