أكّدت القوى الوطنية والاسلامية، اليوم الثلاثاء، على أنّ المساس بالأسرى خطٌ أحمر، وأنّ الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه الوطنية ومقاومته الباسلة لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال وارهابه الهمجي بحق الأسرى الأبطال.
وقالت لجنة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية، في بيان ورد وكالة "خبر": "إنَّ الاحتلال المجرم لا زال يُمعن في إرهابه الواسع الذي يستهدف الأسرى الأبطال داخل سجونه الظالمة، وقد بدأت مصلحة السجون بسلسة انتهاكات صارخة بعد أن تمكنت ثلة من الأسرى الأبطال من اختراق تحصينات سجن جلبوع والتحرر من الظلم والارهاب والمعاناة التي عاشوها داخل زنازين ذلك السجن اللعين".
وأضافت: "إنّ ما قام به الأسرى الستة في سجن جلبوع هو عمل مشروع، فهم طلاب حرية وليسوا سجناءً جنائيين أو مجرمي حرب، لقد تعرضوا كما كل الأسرى للاعتقال بسبب مقاومتهم المشروعة للاحتلال وفق القانون الدولي، ولقد قرروا كسر القيد والعبور نحو الحرية التي ينشدها كل حر، بعد أن فقدوا الأمل في قدرة المجتمع الدولي على الانتصار للقانون الدولي، وبعد أن عجزت حكومات العالم وهيئاته الدولية عن ممارسة الضغط المطلوب من أجل إطلاق سراح الأسرى، أو حتى رفع الظلم الواقع عليهم والذي تسبب بمعاناة كبيرة لهم ولعائلاتهم، ولم تقم الدول والحكومات والهيئات بمحاسبة الاحتلال الذي اقترف الجرائم ضد الانسانية من خلال احتجاز أعداد كبيرة من الفلسطينيين لعشرات السنين داخل السجون، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش وسط ذويهم كباقي المواطنين في أي بلد".
وتابعت: "واليوم يواصل الاحتلال ومصلحة السجون المجرمة العدوان بحق الأسرى عبر التنكيل بهم واستهدافهم بأعمال انتقامية وعقابية قد تؤدي إلى المساس المباشر بالأسرى وإشعال السجون بالكامل".
وذكرت أنّ لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ومعها كل الهيئات والمؤسسات المعنية بالأسرى قررت أنّ تبقى في حالة انعقاد دائم ومتواصل لمتابعة كافة المستجدات والتطورات الخطيرة داخل السجون، وهي ستتخذ كل الإجراءات اللازمة بإجماع وطني من أجل حماية الأسرى وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بهم.
وطالبت المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر والمؤسسات القانونية والحقوقية كافة بأن تأخذ دورها وأن تقوم بمسؤولياتها الكاملة للجم الاحتلال وإيقاف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون.
وحمّلت حكومة الاحتلال وجيشها ومصلحة سجونها الظالمة كامل المسؤولية عمّا يجري داخل السجون من إرهاب وعدوان وإننا نحذر الاحتلال من تداعيات أي مساس بالأسرى.
وناشدت جماهير شعبنا إلى رفع مستوى الإسناد والنصرة لأسرانا البواسل، والمشاركة في كافة الفعاليات الشعبية، داعيةً وسائل الإعلام إلى إفراد مساحة واسعة من التغطية الإعلامية والمواكبة لمستجدات الأوضاع في السجون ونقل الصورة الوطنية المساندة للأسرى.