نقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، تغريدة فلسطينية أطلقها عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، استفزت الشارع الإسرائيلي، بشكل غاضب ومُلفت حيث تناولها بالرد والهجوم أو الاستسلام لمحتواها، قيادات حزبية مختلفة في معظمها يمينية متطرفة بينما أيّدها أبناء شعبنا الفلسطيني والأشقاء العرب وعدد من الأجانب.
وقال دلياني في تغريدةٍ له عبر (تويتر): "بعدما سحق منتخب الدنمارك منتخب دولة الاحتلال أمس، بخمسة أهداف بلا مقابل، بدأت أتسأل اذا كان مدرب الفريق الإسرائيلي هو شقيق مدير سجن جلبوع ؟ ” وأرفق دلياني تغريدته بوسم نفق الحريه" .
وأضاف الإعلام العبري: "إنّ أول من نقل التغريدة على حسابه وعلًق عليها كان رئيس تحرير "مدونة مناجم الملك سليمان”، المدعو اتش شاليم وهو من نشطاء الدعاية الالكترونية في حزب “اسرائيل بيتنا” الذي يقوده المتطرف افيغدور ليبرمان، حيث علّق باللغة الروسية على التغريدة باتهام دلياني بدعم الإرهاب ومتذمراً: ” ما هذا الهمّ؟ كيف وصلتني هذه التغريدة ؟ هل أصبح للفلسطينيون خوارزميات خاصة بهم؟”".
وتابع: "ولم تمر دقائق حتى رد عليه دلياني باللغة الروسية أيضاً: “أنا فلسطيني أعيش في فلسطين، أما أنت روسي فارجع إلى روسيا ومارس إرهابك وعنصريتك هناك”.
وذكر الإعلام العبري، أنّ من بين الردود الغاضبة على التغريدة، رد من إحدى قيادات حزب “يمينا” الاستيطاني، الذي يرأسه رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت، وهو اوري بن باروخ الذي أخذ يفسر عدم علاقة مدرب الفريق بمدير السجن الأمر الذي دفع دلياني الى التعليق عليه بالقول “لا يكفي انك محتل لكنك ايضاً تفتقد روح الدعابة يا غبي”.
واتهم مستوطن آخر، دلياني بأنه شقيق هتلر، فكان رد دلياني: “هو انتم كلما افلستم تذهبون إلى هذه الأسطوانة المشروخة؟” بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تعليقات عبرت عن انزعاجها من التغريدة مثل البروفيسور كوبي كوهين ومغني الراب الإسرائيلي ماؤور، والليكودي عال عاد، وعدد من ضباط جيش الاحتلال، ومن جهة أخرى كان هناك تفاعل إيجابي فلسطيني وعربي واجنبي مع التغريدة".