أقامت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "إيسكو" – ماليزيا، مساء أمس الخميس، حفلاً إلكترونياً بمناسبة اختتام مشروع تمكين طلبة المدارس القادمين من المناطق الأقل حظاً، والذي جاء بتمويل وإشراف كريم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت، حيث شمل كفالة الرسوم الدراسية لـ 291 طالب مغترب من 15 دولة، ممن يدرسون حالياً في المدارس الماليزية، كما شمل أيضاً برنامج التوعية الديني الخاص بحفظ وفهم بعض سور القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وكذلك السيرة النبوية، من خلال ثلاث مسابقات منفصلة شارك فيها أكثر من 300 طالب وطالبة.
وشارك في الحفل كل من، سفير دولة الكويت في ماليزيا الدكتور حمد محمد حسن بورحمه، ومدير إدارة العلميات بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويت علي سعود الفضلي، والرئيس التنفيذي لمنظمة "إيسكو" محمود شقفة، ورئيس مؤسسة النور الخيرية ورئيس مجلس إدارة المدرسة العربية العالمية الحديثة فؤاد هائل سعيد، ولفيف من مدراء المدارس وأولياء الأمور والطلاب المستفيدين من المنحة وكذلك الفائزين في المسابقة.
بدوره رحب شقفة بالحضور جميعاً، مستعرضاً أبرز الجهود التي تقوم بها المنظمة لدعم القطاعات التعليمية والثقافية والعلمية، وخاصة أولئك الأقل حظًا الذين يعيشون في منطقة الصراع والفقر.
وشدد على أنه في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الدول العربية والإسلامية من الحروب والصراعات وما يرافقها من ازدياد للفقر والظروف المعيشية الصعبة، فإن التحدي على المؤسسات التعليمية يصبح أعظم والمسؤولية أكبر.
وأكد على أن إيسكو تسعى بكل قوة وجد لتلبية التطلعات والآمال لدى أبنائنا وبناتنا في تأمين حياة تعليمية مناسبة لهم سواء في المرحلة المدرسية أو الجامعية، حيث علمت على التشبيك والشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والمؤسساتية لاسيما حكومة في دولة الكويت الحبيبة، كما تنفذ بنجاح واقتدار، عشرات المشاريع النوعية الي تخدم قطاع التعليم والبحث العلمي.
وفي ختام كلمته، تقدم شقفة بالشكر والتقدير إلى دولة الكويت رئيساً وحكومة وشعباً، وخص بالشكر السفير الكويتي في ماليزيا، وكذلك الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويت، والتي تعتبر من أبرز المؤسسات الكويتية الداعمة لقطاع التعليم، واعداً ببذل كل جهد لاستمرار هذا المشروع النوعي الذي تموله الهيئة، وزيادة عدد المستفيدين منه خلال الفترة القادمة.
من جانبه أشاد السفير الكويتي في ماليزيا حمد بورحمه، بالمشروع المحتفى به، معرباً عن تقديره للجهد المبذول من قبل إيسكو والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، مشدداً على أن هذه المشاريع لها بالغ الأثر في خدمة طلابنا المغتربين، الذين هم بأمس الحاجة لإكمال مشوراهم التعليمي.
كما أثنى السفير على الدور الذي تقوم به إيسكو بالشراكة مع المؤسسات الداعمة لاسيما الكويتية، متمنياً لإيسكو مزيداً من النجاح والتقدم، وأن يستمر جهدها الطيب في خدمة مسيرة العلم في ماليزيا وخارجها.
هذا وأعرب الفضلي، عن سعادته بنجاح هذا المشروع النوعي، كما أكد فخر واعتزاز الهيئة بالعمل والشراكة مع منظمة إيسكو، من خلال العديد من المشاريع الكبرى، والتي وعد بأن تستمر وتتعاظم في قادم الأيام.
هذا وأكد سعيد، على أهمية الجهد المشترك لدعم وخدمة طلابنا العرب في ماليزيا، مضيفاً أنه لن يدخر جهداً في التعاون مع إيسكو لإنجاح جهودها الرامية لتطوير العملية التعليمية والثقافية والتربوية.
كما شكر مدير مدرسة "إيماس" سليم عبد الواحد، إيسكو والهيئة على جهدهم البارز، واهتمامهم المتواصل وتعاونهم المميز مع المدارس الماليزية، ولاسيما دعم وإسناد الطلاب العرب والمسلمين المغتربين من دول النزاع والحروب.