أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، على أن عملية انتزاع الحرية أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على إرباك الاحتلال وإجباره على تغيير مخططاته وتكتيكاته، مشيرًا إلى أن عملية نفق سجن "جلبوع" الإسرائيلي حققت أهدافها، رغم إعادة اعتقال أربعة من أبطال العملية.
وقال في تصريح صحفي اليوم السبت: إن "عملية نفق الحرية مليئة بالبركات والخيرات، وفتحت على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة بوابة إلهام جديد"، مضيفًا: أن "العملية حققتأهدافها، والأبطال تخطوا الحواجز والحصون وضربوا نظرية أمن العدو، وانتزعوا حريتهم، ليعيدوا قضية الأسرى إلى الأضواء".
وأشار إلى أن عملية نفق الحرية، أكدت على وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وعلى أن الفلسطيني لن يخضع ولن يستسلم، موضحًا أن العملية وجهت رسالة واضحة لكل من ينادي بالتطبيع والتعايش مع الاحتلال، بأن القضية الفلسطينية حيَّة في قلوب الشعوب.
ودعا الشيخ عزام، العالم الذي يرفع شعارات حقوق الإنسان والحريات ورفض القمع ومناهضة التعذيب، لترجمة تلك الشعارات على أرض الواقع، منوهًا إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وافتقارهم لأدنى متطلبات الحياة، إلى جانب تعرضهم للقمع والتنكيل على يد السجانين.
واستدرك بالقول: برغم تواضع إمكانيات شعبنا، إلا أنه قادر على إرباك الاحتلال، وإجباره على تغيير تكتيكاته وسياساته.. فما حدث في عملية انتزاع الحرية، وقبلها بأيام على حدود غزة، وقبل ذلك في معركة سيف القدس، يؤكد أن شعبنا لم ولن يخضع".
كما وجدد التأكيد على أن عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع، كشفت عورات المطبعين، والساعين لتحسين صورة الاحتلال، ومن يستقبلون مندوبيه في بعض العواصم.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في كفاحه ونضاله حتى يحقق أهدافه بالنصر وتحرير أرضه، لافتا إلى أن جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية قد فشلت.