صحيفة أمريكية: أوروبا تتجه لحرب شرسة ضد تنظيم "الدولة"

images
حجم الخط

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن المزاج الأوروبي بعد هجمات باريس يميل إلى النغمة العدوانية والتوجه نحو الحرب، بعد ازدياد تهديدات تنظيم "الدولة" على المستوى العالمي.

وتفيد الصحيفة الأمريكية بوجود بوادر على مستوى القارة الأوروبية تظهر التحول نحو شفير الحرب، بعد تزايد الإرهاب الداخلي واللاجئين الفارين من النزاعات في الشرق الأوسط، والهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، وكلها تمثل سلسلة من الأزمات تتطلب تحركاً من الاتحاد الأوروبي للحد منها.

ووافق مجلس العموم البريطاني على تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا بعد نقاشات طويلة، كما وافق مجلس الوزراء الألماني على إرسال 1200 جندي إلى سوريا، إضافة إلى ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو للقتال إلى جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا.

وفي السياق ذاته لفتت الصحيفة إلى أن فرنسا قررت زيادة الإنفاق على وزارة الدفاع، بعد تنفيذها لضربات جوية ضد تنظيم "الدولة" في الرقة، على إثر هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتشير إلى أنه "رغم عدم انضمام ألمانيا إلى الغارات الجوية، إلا أن استعدادها لنشر قواتها العسكرية لدعم الحملة التي تقودها واشنطن قد يشكل ضربة رمزية لأمم أوروبا؛ نظراً لتاريخها المشبوه بالنزعة العسكرية، ومع ذلك فإن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تتمتع بتأييد سياسي واسع لإرسال قوات إلى الشرق الأوسط، حتى لو كان المجتمع لا يزال حذراً".

ومع ذلك، فإن الرأي في ألمانيا قد يتحول للتدخل العسكري بعد كل من هجمات باريس وأزمة اللاجئين؛ نتيجة لتزايد الشعور بأن أزمات الشرق الأوسط أو أفريقيا لا بد أن تؤثر في أوروبا؛ الأمر الذي أدى إلى تداخل السياسة الخارجية والسياسة الداخلية الألمانية، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن يورغ فوربيغ، وهو خبير ألماني في الشؤون الاستراتيجية، قوله: "إن استدعاء فرنسا لمعاهدة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، والتي يقتضي بموجبها الوقوف إلى جانب فرنسا لمكافحة التهديد الإرهابي في باريس، خطوة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً بالنسبة للأوروبيين".

وترى أنه "على الرغم من أن رد فعل أوروبا على الإرهاب قوي، إلا أن دخولها في الصراع السوري يثير مخاطر جديدة، حيث أن الجيوش البريطانية والفرنسية ستعمل في المجال الجوي المتنازع عليه مع المصالح المتنافسة والأهداف السياسية والتي تمثل تحديات أمام الرأي العام".