صرح مسؤول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، بأن اتفاق الإطار بين الإدارة الأمريكية وبين وكالة الغوث مؤامرة خطيرة على قضية اللاجئين، مؤكدا أن هذا الاتفاق مرفوض جملةً وتفصيلاً من الكل الفلسطيني.
وقال القيادي المدلل في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر"، اليوم الاثنين: هناك حالة حراك وطني من كل فصائل وقوى شعبنا الحية لتحشيد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده للمشاركة في الفعاليات الوطنية من أجل إسقاط هذا الاتفاق المشؤوم".
وأوضح أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها الأساس، مبينا أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات الكبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين من أجل تحرير الأرض وعودة اللاجئين الذين هُجّروا قبل ثلاثة وسبعين عاماً قسراً من ديارهم ومنازلهم بفعل القتل والدمار والإجرام الذي مارسته العصابات الصهيونية حينها ضدهم.
وتابع القيادي المدلل بالقول: لم يستطع الرئيس الأمريكي السابق ترامب تمرير صفقة القرن التي من أبرز عناوينها تصفية قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة، بالرغم من وقف الدعم المالي الذي يمثل 40% من ميزانية الأونروا، ولن يستطيع الرئيس الأمريكي الحالي بايدن تصفية قضية اللاجئين بإعادة الدعم المالي المشروط أمريكياً وإسرائيلياً بأن تكون الأونروا ذراعاً أمنياً لملاحقة الموظفين والمنتفعين من الوكالة والتضييق عليهم وفصلهم".
وشدد على أن قضية اللاجئين ستبقي حيّة ومشتعلة طالما أن هناك شعباً قوياً يناضل ويقاوم من أجل نيل حقوقه بالحرية والعودة.
وطالب القيادي المدلل كل اللجان العاملة من أجل اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والخارج بوضع خطط استراتيجية تعمل على جميع المستويات التوعوية والإعلامية والقانونية والدبلوماسية والتشبيك مع المؤسسات الوطنية مثل الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز الأبحاث لمواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد قضية اللاجئين وإبراز الدور الحقيقي لوكالة الأونروا وهو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وحث القيادي في الجهاد الإسلامي، الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، على حضور المؤتمر الشعبي الذي سيُعقد في مخيم الشاطئ غدا الساعة الخامسة والنصف عصراً، والذي قال إنه يشكل بداية انطلاقة عمل فصائلي جماهيري شعبي ترعاه لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية من أجل إسقاط اتفاق الاطار بين الإدارة الأمريكية وبين إدارة وكالة الأونروا .