ذكر عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير عزم الأحمد، أن هناك رؤية من قبل حركة فتح للحوار الوطني الشامل مع مختلف فئات الشعب الفلسطيني لوضع خطة نضالية.
وقال في تصريح إذاعي لـ"صوت فلسطين"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية اليوم الخميس: إن "الحوار والحوار الديمقراطي فقط واحترام الرأي الآخر يجب أن يكون هو لغتنا للوصول إلى اتفاقات مشتركة سواءً حول الاستراتيجية أو حول تكتيك أو أساليب النضال".
وتابع "الآن علينا بالفعل أن نفتح حوارًا وطنيًا واسعًا مع الجميع، مع العلم أن هذا الحوار لم يغلق يومًا منذ الانطلاقة وحتى الآن، ولكن متطلبات مواجهة المواقف الحالية الإسرائيلية والمصاعب التي تواجه القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها، فلذلك يجب أن نتحلى بروح الوحدة والأخوة ووحدة النضال من أجل الدفاع عن الهدف المشترك وهو حرية شعبنا خاصة وأننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني".
وأكد الأحمد، على أن الأبطال الستة سجلوا بانتصارهم وانتزاع حريتهم من سجون الاحتلال انتصارًا تاريخيًا يعبر عن الشعب الفلسطيني وما يطمح له بالحرية، ولا تسطيع قوة في الأرض أن توقف نضال هذا الشعب مهما كانت المصاعب ولن تستطيع السلطة القائمة بالاحتلال مهما اتبعت كل الأساليب من انتزاع إرادته الوطنية وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال".
وأضاف بالقول: أن "أبطال عملية التحرر من سجن جلبوع أعطوا رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال وسيواصل نضاله بكل الأشكال المتاحة مهما كانت صعبة"، معتبرًا أن إسرائيل تمارس أبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي والتنكيل بالمواطنين وبشكل خاص بالأسرى في فترة التحقيق.
ودعا الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان والدول السامية المنتمية لاتفاقيات جنيف إلى التحرك لوضع حد لهذا الإرهاب المنظم وإرهاب الدولة المنظم الوحشي لا يكون الاحتلال فوق القانون، مشددًا بالقول: وعلينا أن نتكاتف جميعًا خلفهم للدفاع عنهم لأنهم كانوا طليعة في الدفاع عنا جميعًا ويجب أن يوضع حد لهذه الممارسات من جانب سلطة الاحتلال.
وفيما يتعلق بأهمية الدعم الشعبي نصرةً للأسرى، قال الأحمد إن شعبنا الفلسطيني وقف وحدة واحدة معهم وانحنى الجميع لهم على العمل البطولي الذي قاموا به، وأيضًا عندما قدموا للمحكمة في الناصرة خرج أهالي الناصرة والداخل أمام باب المحكمة ليهتفوا لهم وينادوا بحريتهم كما وقف الجميع لهم في رام الله وغزة وجنين ونابلس والخليل، وهذا يدل على أن الشعب الفلسطيني موحد.
كما تطرق الأحمد إلى مسلسل التراجعات الإسرائيلي في ظل التصريحات الأخيرة عن عدم القبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، قائلًا "إن الاحتلال الإسرائيلي ينكل بشعبنا الفلسطيني ويمارس تنظيم إرهاب الدولة المنظم والممنهج وكل التنظيمات المتطرفة تعمل تحت حماية جيش الاحتلال، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي نينيت هو رئيس هيئة المستوطنين ويقيم في مستوطنة ويدافع عن استيطان مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية".
وأوضح أن قادة الاحتلال وقعوا على الاعتراف بالحق الفلسطيني على حدود 67، والتصريحات الأخيرة بالتراجع تدل على أنهم يتلاعبون بما يتحدثوا به وما يوقعوا عليه وأنهم لا يلتزموا بعهد ولا اتفاق وهذا يدل على غباء سياسي.
واستطرد: "بينيت يقول إن أبو مازن يحلم بإقامة دولة على حدود 67 وأقول له نحن عندما قبلنا بدولة على حدود عام 1967 تعاملنا مع الواقع القائم ومع قرارات الشرعية الدولية والحل التاريخي .. وإن حلمنا كبير، وثق يا بينت بأنك لن تهنأ في المستوطنات وكما رحلت مستوطنات غزة ومستوطنات في جنين سيرحل المستوطنون من الأراضي المحتلة عام 1967 ولن يبقى بها مستوطن واحد ولا بد أن تطبق قرارات الشرعية الدولية التي سبق أن وافق بعض قادتكم عليها".