قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، إنَّ التيار يُجري مشاورات داخلية لبحث المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمه حال عقدها، لافتاً إلى أنَّه يدعم أيّ ممارسة ديمقراطية، ومع أيّ انتخابات كونها حق دستوري للشعب الفلسطيني.
وأضاف عوض، في حديثٍ رصدته وكالة "خبر" عبر شاشة قناة الكوفية، مساء يوم الخميس: "إنَّه من المؤسف أنّ يؤجل الرئيس محمود عباس الانتخابات التشريعية، ثم يُقرر إجراء انتخابات الهيئات المحلية".
وتابع: "نعتبر هذا الأمر استخفافاً بالعقول الفلسطينية، بسبب وجود عقبة كبيرة أمام إجراء الانتخابات المحلية، باعتبار أنَّ حركة حماس تحكم قطاع غزّة، ما يتطلب توافق توطني يُتيح إجراء الانتخابات في الضفة والقطاع".
وأردف: "يجب أنّ ننتهز هذه الفرصة، ولكن ليس قبل أنّ تتضح الصورة من حيث ضمان إتمام هذه الانتخابات في كافة محافظات الوطن من عدمه".
وفي سياقٍ منفصل، قال عوض: "إنَّ تيار الإصلاح يفخر بما قامت به كتائب شهداء الأقصى وحركة فتح في جنين، كونها قادت حراكاً نضالياً لحماية المدينة، وشكَّلت غرفة عمليات متشركة تضم الفصائل للتصدي لأيّ محاولة لاقتحام المخيم".
واستدرك: "إنَّ تجربة الاحتلال مع مدينة جنين ومخيمها تجعل الاحتلال يُفكر ألف مرة قبل اقتحامها"، مُشدّداً على أنَّ شعبنا في مدينة جنين وبالتجربة على استعداد لتقديم الغالي والنفيس لحماية الأسرى والمدينة ومخيمها.
ولفت إلى أنَّ ما حدث في سجن "جلبوع" وقدرة الأسرى الستة على هذا "العبور العظيم"، أعاد قضية الأسرى وما يتعرضون له من بطش وتعذيب وظلم وكذلك أعاد الكفاح الفلسطيني من جديد إلى دائرة الاهتمام العالمي، حيث أُعيدت هذه القضية إلى المحافل المحلية والعربية والدولية، وتصدر خبر نفق الحرية صفحات الصحف وشاشات التلفزة العالمية.
كما وصف رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" نيفتالي بينيت بـ"الواهم والمجنون"، لاعتقاده أنَّ الشعب الفلسطيني من الممكن أنّ يقبل بالحلول الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية، على حساب الحلول السياسية واستعادة حقوقه وحل الدولتين.
وعن الهجوم الذي تعرض له، قائد تيار الإصلاح الديمقراطي، النائب محمد دحلان، من قبل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قال عوض: "إنَّ هذا الهجوم يُؤكد حجم المكانة والتأثير العربي والدولي التي يحظى بها النائب دحلان دوليًا، ويُؤكد أهمية مواقفه السياسية".
وختم عوض حديثه، بالقول: "إنَّ هذه الجماعات الظلامية تستخدم الدين ولا تعترف بالأوطان وتدور في دائرة مفرغة من الشعارات، حيث تحدثت عن الاحتلال والقدس ولم تُطلق رصاصة واحدة ضد الاحتلال أو من أجل القدس، بل احترفت ارتكاب الجرائم وقتل الأبرياء من المسلمين في مصر وسوريا والعراق واليمن، وتستخدم الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتُتقن فن بث الشائعات بين الفينة والأخرى".