مفاتيح نفسية لتحسين علاقتك مع شريك حياتك

مفاتيح نفسية لتحسين علاقتك مع شريك حياتك
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

علاقات الأزواج ديناميكية فهي ليست دائمًا تسير في خط مستقيم فالبداية التي بدأت بها العلاقة بشكل الاندفاع والحماس والشوق لا يدوم لأنها تمر بمراحل مختلفة فبداية الزواج تحتاج للتفاهم وبناء قواعد للاتفاق سويًا.

وكذلك وضع حلول وسطية لنقاط الإختلاف فيما بينكم، ومن ضمن الأسباب التي تجعل العلاقة لا تسير على وتيرة واحدة تغييرات الحياة وتغيير المواقف والصعوبات التي ربما ستضع العلاقة على المحك.

بشكل عام يمكننا التفريق بين المرحلة الأولية من الخطوبة تكون فيها لحظات أجمل ورومانسية وترفيه والمرحلة اللاحقة من التعايش التي يمكن المشاركة فيها بالإضافة إلى مزيد من الوقت ومزيد من المسؤوليات والأعباء.

إذا كنت تعتقد أن العلاقة في مرحلة ركود بغض النظر عن اللحظات التي تبذل فيها مجهود لتحسين علاقتك، فقد يكون من المهم الحصول على مساعدة من المتخصصين في علم النفس أوالعلاج الزواجي حيث يقومون في بإجراء علاج الأزواج والمشاركة المهنية وصنع التكييف بين الشريكين بالتقنيات والاستراتيجيات التي تختلف من  كل حالة لأخرى.

في كثير من الأحيان يصعب علينا إجراء تغيير إذا كنا نظن أنه إذا لم يتغير الطرف الأخر فإن ما ستفعله لن يساعدك كثيرًا في تطوير العلاقة، ولكن هذا ليس صحيحًا فلا يهم إذا كنت تعتقد أن شريكك يجب أن يتغير أيضًا.

فإن إجراء هذه التغييرات سيجعل شريكك يتغير دون القيام بذلك بوعي منه، ولكن لماذا ؟ الإجابة بسيطة لأنه لن يكون من المنطقي أن معاملتكما تكون بنفس الطريقة أو إذا تغير شيء ما ستكون ردة فعلك كما هي بل سوف تتفاعل وترد بشكل أكثر تفاعلاً إلا إذا أصبحت لا تكترث لوجود شريكك.

قد يكون في وسعك كسر أنماط السلوك المتبادلة الموجودة حاليًا في العلاقة فتبدأ تجربة سلوكيات جديدة، وبناء علاقة أقوى كما كنت تفعل عن قصد في فترة ما قبل الزواج.

تعمد الاستماع النشط وتعلم تنشيط النظرات

من المهم أن تستمع بنشاط إلى شريكك وبوعي كامل فالاستماع النشط يتكون من التركيز التام على الرسالة التي يحاول المتحدث إيصالها ونقلها إلينا والتواصل البصري والمشاعري وتبعد أي نوع من المشتتات عنك.

هل توقفت يومًا عن التفكير في عدد المرات التي تتواصل فيها بشكل صحيح وكم مرة أخرى تكلمت أثناء القيام بأشياء أخرى؟ من الشائع إجراء العديد من المحادثات أثناء فحص هاتفك المحمول أو النظر للتلفاز على سبيل المثال أو أثناء قيامك بالتزامات أخرى.

هذا سلوك هادم للتواصل بين أي شخصين وبين الزوجين يكون طريق سريع للخرص الزوجي، إن معرفة كيفية الاستماع بشكل نشط أمر مهم للغاية وسيعكس الاهتمام بشريكك بشكل عملي بدلًا من الكلام عن عم تحب  شريكك إهدائك له الاهتمام هو من المعاني الملموسة في علاقتكم.

السلوكيات الخاطئة هي التي تمنع الاستماع الفعال مثل:

  • تشتيت الانتباه.
  • مقاطعة شريكك أثناء كلامه وفرض أفكارك تدور برأسك دون فهم مدى ترابطها مع الحوار.
  • كما أن عدم التحقق من صحة مشاعر شريكك قد تجعله يشعر بأنك تستهتر بمشاعره.
  • وأيضًا إخبار شريكك برأيك في كلامه دون الاستماع إلى كل كلامه يقطع الحوار بينكم أو تكون وكأنك تخبره بأنك لا تريد أن تكمل الحوار معه.
  • والأسوأ أن تقوم بفرض رأيك ولا تحترم رأى شريكك.

تفعيل التعاطف

قبل أي موقف تمر به وقبل التصرف فيما يخص شريكك يمكنك أن تضع نفسك مكانه لكى تحاول أن تتفهم ما يشعر به فيتكون لديك التعاطف والتفهم تجاه ردود فعله، وإذا تسأل كيف ستعيشها؟ كيف أعيشه في مكانه؟.

الإجابة بسيطة فقط تقوم بتخيل ما مر به فضع نفسك مكان شريكك وتحاول أن تفهمه ولا تحكم عليه، فإذا قمت بتنفيذ هذه التقنية بشكل صحيح فسوف تتمكن من مخاطبة شريكك بطريقة أكثر وعيًا فتصنع قربًا.

استخدم كلمة أنا وتجنب كلمة أنت

أثناء المحادثات والمناقشات حاول استخدام ضمير المتكلم الأول (أنا) أكثر و (أنت) أقل، كلمة أنت وبعدها جملة سلبية تكون بمثابة هجوم على شريكك أو توجيه لوم أو اتهام، فكلمة أنت تسهل التوه العقلي تجاه الهجوم وكأنك تشير بأصابع الاتهام، وعند الخلاف تكلم عما يؤلمك ولا تقول أنت ألمتني لإن في وقت الخلاف يكون شريكك أكثر أستعداداً للدفاع عن نفسه وهذا ليس المطلوب بل كل ما تريده أنت أن يقوم شريكك بمساعدك لحل الخلاف.

تجنب اللوم

عليك أن تتدرب على أن تجنب اللوم عن تصرفات الماضي التي قام بها شريكك، حال أن تخيل أن تلك المواقف التي تم التغلب عليها بالفعل قد انتهت صلاحيتها، فما الذي تعتقد أنه يمكن أن يكون إيجابيًا في المناقشة لإخراج الأشياء التي تمت مناقشتها بالفعل من الماضي؟

فقط ركز على توضيح الموقف الحالي بالحقائق والحجج الحالية، إذا وافق شريكك على أن اللوم يضيف السلبية ويزيد من المشاكل يمكنك إنشاء كلمة سرية واستخدامها في اللحظة التي يوبخ فيها أحدكم شيئًا من الماضي.

تفعيل الدائرة الموجبة

يتكون من القيام بشيء إيجابي كل يوم لشريكك كما كنت تبذل قصارى جهدك لنيل رضى شريكك في بداية العلاقة، عليك أن تركز على التفاصيل اليومية تقوم بلفتة لطيفة بها محبة أو رومانسية.

إذا قمت وخصصت وقتًا لشريكك ستتم مكافأته من شريكك بشكل تلقائي بالمودة والحب، هل تعلم أننا بطبيعتنا نميل إلى رد الجميل أو إيماءات المودة؟ ولذلك افعل شيئًا جديدًا إيجابيًا لشريكك كل يوم وسترى كيف ستبدأ في جنى الثمار قريبًا جدًا.

إعادة إنشاء التواريخ الأولى

إذا أتيحت لك الفرصة لإعادة إحياء أحد المواعيد الأولى لك، فإن تذكر تلك اللحظات الأولى وإحيائها يمكن أن يعيد إشعال الشرارة ويجعلك تتواصل مع ما جذبك في البداية إلى شريكك، سيكون من المفيد أيضًا القيام بأنشطة ممتعة جديدة كزوجين أو استعادة الأنشطة التي توقفت عن القيام بها.

فكر قبل أن تتكلم

كم مرة سمعنا هذه العبارة ولكن كم مرة نستخدمها حقًا؟ من الطبيعي أن تكون مندفعًا أثناء محادثة تختلفون فيها، ولكن إذا اعتقدنا أن المحادثة تدخل في إطار النقاش فسيكون من الأفضل التفكير قبل التحدث والتركيز على الكلمات التي نريد توصيلها والتفكير في أنسب الطرق للقيام بذلك.

صندوق الرغبات

هو عبارة عن نشاط تقوم به أنت وشريكك وإنه نشاط مثير للاهتمام ومفيد يمكنك اقتراحه على شريكك، يتكون من صنع صندوق بين الاثنين (متاح للشراء)، يمكنك تزيين هذا الصندوق كما تريد وسيكون به فتحة في الأعلى كـالحصالة ستختار لونًا لكل من الملاحظات أو بطاقات الاقتراع التي سيتم إدخالها، وستضع خلال أيام كل الرغبات التي تريد أن يحققها شريكك وستلتزم بتحقيق رغبات شريكك المذكورة.

الإبداع في العلاقة الزوجية

اسأل نفسك الأسئلة التالية: ما الذي فعلناه من قبل في علاقتنا الزوجية الخاصة حتى نتمكن من التعافي؟ هل هناك أي خيال يخص العلاقة لم أحققه ويمكنني أن أقترحه على شريكي؟ لا تخف من الابتكار والاندفاع والخروج من الروتين.

حاول طلب المساعدة قبل أن تقرر

قبل بدء محادثة جادة قد يكون لها تداعيات كبيرة على الزوجين نوصيك بالسعي للحصول على رأي متخصص للحصول على منظور موضوعي للموقف