أعلنت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021، عن بنود خارطة الطريق قدمتها حركة حماس للوسيط المصري، بشأن صفقة تبادل الأسرى خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا لمصادر في الحركة، ذكرت الصحيفة، أن مقترح حركة حماس شمل خيارين: إما الذهاب نحو صفقة تبادل شاملة يتمّ تنفيذها على مرحلة واحدة، وتشمل الإفراج عن أسرى صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم والنساء والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى ذوي المحكوميات العالية، وإمّا تجزئة الصفقة إلى مرحلتين (كما حدث في عام 2011)، بحيث يتمّ في المرحلة الأولى إطلاق سراح الأسرى المعاد اعتقالهم والأسيرات والأطفال مقابل تقديم «حماس» معلومات حول الجنود، فيما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن الآلاف من الأسرى ذوي المحكوميات العالية، ومَن تصفهم دولة الاحتلال بأنهم «ملطّخة أيديهم بدماء الإسرائيليين»، مقابل فكّ قيد الجنود.
وأوضحت المصادر، أن حركة حماستخوض مفاوضات متعدّدة، وتتجاوب مع جميع الوساطات التي عُرضت عليها من أطراف عربية وأوروبية وإقليمية، فيما لا تزال المشكلة لدى دولة الاحتلال وحكومتها، مضيفة أنه على مدار المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية، كان وفد الاحتلال المفاوِض يطالب بفصل الجنديَّين هدار غولدن وشاؤول أرون عن الجنديَّين أبراها منغستو وهشام السيد، وهو ما رفضته المقاومة وأبلغت المصريين أن حديث العدو بهذا الأمر لن يقابَل بأيّ استجابة في ملفّ المفاوضات.
وفي وقت سابق، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملفّ الأسرى في الحركة زاهر جبارين، أن حركته قدّمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لإتمام التبادل، مؤكداً على أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال.
وأشار جبارين، إلى أن قيادة حماس تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويوليه الجناح العسكري للحركة اهتماماً خاصاً، وهو على سلّم أولوياتها وحاضر في اجتماعاتها.
وأفاد بأن الاحتلال حاول أكثر من مرّة بعد معركة سيف القدس ربط ما يجري في غزة والتقدّم في عملية الإعمار بملفّ أسراه في القطاع، وحماس وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضاً قاطعاً وأبلغت كلّ الوسطاء باستحالة ربط الملفَّين أحدهما بالآخر.