أكّد مدير عام الرعاية الصحية الأولية بغزّة مجدي ضهير، اليوم الثلاثاء، على أنّ قطاع غزّة يعيش ذروة الموجة الثالثة من وباء "كورونا".
وقال ضهير خلال حديثه لإذاعة زمن: "نلاحظ استقرارًا في المنحنى أيّ لا توجد زيادة مضطردة في عدد الحالات رغم الاستقرار في المنحنى، إلا أنّ الأعداد المُسجلة يوميًا لا تزال كبيرة"، مُتوقعًا أنّ يبدأ المنحنى بالانخفاض خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنّه يوجد عدد كبير من الحالات الحرجة في العناية المركزية، وسنشهد تسجيل مزيد من الوفيات وسنفتقد مزيدًا من الأرواح، مُضيفًا: "الوباء لم ينته بعد، حيث انتهينا من موجتين أولى وثانية ودخلنا ثالثة وأيضًا من المحتمل أنّ ندخل بعد ذلك في موجة رابعة".
وأشار إلى أنّ قرار وزارة الداخلية فيما يتعلق بـ "التعايش مع الفيروس" أصبح أمرًا واقعًا، ليس بجديد خاصةً أنّنا بعد انتهاء الموجة الأولى في يناير الماضي كنا نتحدث عن التعايش مع الفيروس.
وتابع :"موعد انتهاء الوباء لا يعلمه إلا الله وبالتالي واجب علينا أنّ نتعايش مع الوباء ومعنى التعايش هو إقرار بوجود الفيروس واتباع الإجراءات لكي نقلل الإصابات"، لافتًا إلى أنّ التعايش مع الجائحة يعني الالتزام بإجراءات السلامة المتعلقة بالكمامة والتباعد.
وبيّن أنّ اللقاح هو السبيل الآمن والوحيد لمنع انتشار موجات خطيرة مقبلة، مُنوّهًا إلى أنّه تم تطعيم حوالي 358 ألف مواطن في قطاع غزّة، بنسبة 37% من الفئة المستهدفة.
وأشار إلى أنّ نسبة المطعمين حتى الآن غير كافية من أجل الوصول إلى المناعة المجتمعية، مُتمنيًا أنّ يكون إقبال أفضل، مُوضحًا أنّ 935 من حالات الوفاة لم تتلقى التطعيم، و4% من الباقين تلقوا اللقاح بجرعة واحدة فقط.
وختم ضهير حديثه بالقول: "اللقاح يحمي بنسبة 90% ويبقى 10% من الحالات أجسامها لا تستجيب للقاح وهذا شيء طبيعي"، مُشدّدًا على أنّ اللقاح مهم جدًا في خفض نسبة الوفيات بفيروس "كورونا".