عندما يصاب الإنسان بمرض ما، يتسبب له فى عجزأحد أعضائه، يعتقد إن هذه نهاية حياته ويجب عليه الاستسلام نهائياً، لكن البعض الأخر يرفض الاستسلام ويظل يقاوم حتى يحقق طموحه الذى يحلم بتحقيقه، مثل فدومة فرح، وهى أم لطفلين والتى عانت من التهاب السحايا في عام 2011 ، الذى تسبب فى إصابتها بالشلل عندما بلغت من العمر 34 عامًا لكن هذا لم يمنعها عن تحقيق أحلامها.

تمكنت فدومة بعد ذلك من استعادة السيطرة على عضلات رقبتها وجسمها العلوي وذراعها، وتأمل في التعافي، وشاركت بعض مصممي الأزياء لابتكار ملابس تكيفية للمصابين بالشلل، بعد أن شعرت بالإحباط بسبب نقص الملابس المتاحة لها كمستخدم للكراسي المتحركة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية.

كان على فدومة أن تستريح في الفراش لمدة خمسة أسابيع فقط لتتعافى، وكانت ترتدى ملابس تسبب في تقرحات بجسدها، لذلك فكرت فى تصميم ملابس مريحة لها ولأقرانها، حيث قالت :"لا أريد أن ينظر الناس إلي ويعتقدون أنني لا أهتم بمظهري. أريد أن يرى الناس امرأة تهتم بنفسها ".

وأضافت "كمستخدمين للكراسي المتحركة، لدينا الكثير من العقبات في الحياة ولا ينبغي أن يكون ارتداء الملابس أحدها. أود أن يفكر كل مصمم هناك في الشخص الذي يجلس على كرسي متحرك - لا تنسونا ".

أطلقت فدومة أول مجموعة على الإطلاق لمستخدمي الكراسي المتحركة في أسبوع الموضة بلندن في عرض من إنتاج" OFS "ساعد أكثر من 700 مصمم أزياء على إطلاق مجموعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لإنتاج 10 مواسم من العروض الدولية في نيويورك ولندن وميلانو وباريس.

والجدير بالذكر إنه يوجد 1.2 مليون مستخدم للكراسي المتحركة في المملكة المتحدة، الذين يعانون من عدم توفر ملابس مناسبة لهم.

وأسست فدومة شركة" Faduma’s Fellowship "في أبريل 2021 لتوفير فرصة لمصممى الأزياء الموهوبون للعمل بالشراكة مع" Faduma "، لإنشاء وإحياء مجموعة أزياء مع مستخدمي الكراسي المتحركة.

وعرض أول خط ملابس لمستخدمى الكراسى المتحركة لأول مرة يوم الأحد 19 سبتمبر خلال أسبوع الموضة في لندن، وتتميز الملابس بأنها مصممة بأزرار مغناطيسية وغيرها من الإضافات التى  تساعد على مستخدمى الكراسى المتحركة على الشعور بالراحة، وشارك فى العرض 6 من عارضين الأزياء