أكّد وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف، اليوم الأربعاء، على أنّ الفنان الفلسطيني فاعل في مسيرة تطور الفن العربي والعالمي، كما للفن الفلسطيني دور كبير في حمل القضية الفلسطينية والتعبير عن آمال شعبنا وتطلعاته.
ويأتي ذلك خلال افتتاحه جلسات المؤتمر الثالث للحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة في قطاع غزّة، تحت عنوان: "فنون بصرية معاصرة واقعها وآفاق تطورها"، الذي تنفذه جمعية مركز غزة للثقافة والفنون على مدار ثلاثة أيام بالشراكة مع وزارة الثقافة.
وقال الوزير أبو سيف: "نلتقي اليوم لنحتفل بالفن والإبداع، ونحتفل بالفنان الفلسطيني الذي ينجح دومًا بحمل فنه وإبداعاته لمسافات عالية، مُضيفًا قيمًا جديدة وصورًا مختلفة لكيف يمكن أنّ يكون الفن إضافة جادة للحياة".
وأشار إلى أنّ هذا المؤتمر يأتي ضمن أنشطة مهرجان غزّة الثالث للفنون البصرية المعاصرة 2021، مُضيفًا: "نقف على واقع الفنون المعاصرة في فلسطين لأنّنا ندرك أنّ الفنان الفلسطيني له دور هام في تطور الفن على المستويين العربي والدوليّ".
وتابع: "نتذكر كيف كان الفن الفلسطيني معينًا لشعبنا في التعبير عن آلامه وأحزانه وتطلعاته، من هنا نتذكر من غزّة وبعد خمس سنوات على النكبة معرض اللاجئ إسماعيل شموط في تموز عام 1953 أول معرض فن تشكيلي على أرض فلسطين، نتذكر كيف بدت لوحات شموط في ذلك الوقت معبرة عن آلامنا، ونحن ندفع كرها تحت التعذيب والقهر لترك بلادنا الجميلة، فأعمال شموط شكلت استعادة للأمل والعودة ومواصلة الفلسطيني نضاله من أجل استعادة بلاده، فمنذ ذلك اللحظة ظلت غزة معطاءة بصريًا كما كانت معطاءة إبداعيًا".
وأوضح أنّ وزارة الثقافة تحرص على تسجيل الإبداع الفلسطيني، من خلال موسوعة الفن الفلسطيني التي ستصدر قريبًا عن الوزارة، وتحوي أعمالاً فنية لحوالي 350 فنانًا، إضافةً لتنظيم معرض للفن التشكيلي في ذكرى الانتفاضة الأولى سيبدأ في القدس ورام الله وحيفا وغزّة ومدن أخرى.
وشدّد على أنّ الحكومة تولي أهمية كبيرة للفعل والنشاط الثقافي بغزّة، خاصةً في ظل ما يتعرض له من معيقات بفعل الحصار والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع، وعدم تمكن الفنانين من السفر.