التقى، اليوم الأربعاء، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، في العاصمة المصرية القاهرة، مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل.
وأكّد الوفد خلال لقائه مع الوزير كامل، على العلاقة الاستراتيجية والتاريخية مع الشقيقة مصر وضرورة تعزيزها، مُستعرضًا المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية
وحذّر من استغلال حاجات ومعاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن الاحتلال والحصار للقفز عن حقوقه السياسية، مُوضحًا أهمية توفير احتياجاته باعتبارها حق له، مع استمرار العمل لتمكينه من نيل حريته واستقلاله.
واستعرض مخاطر استمرار حالة الانقسام الفلسطينية وتغييب دور منظمة التحرير الذي يوفر فرصة مثلى للاحتلال للتقدم في مشروعها الاستعماري الاحتلالي وتعميقه، داعيًا لإعطاء أولوية قصوى لإنهاء الانقسام، ومركزية إعادة بناء مؤسّسات منظمة التحرير الفلسطينية في هذه العملية من خلال عقد مجلس وطني جديد، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
وأعرب الوفد عن تمكسه بالدور المصري الراعي لجهود إنهاء الانقسام باعتباره شريكًا في القضية الفلسطينية، وترحيبه بجهود مصر على هذا الصعيد، مُعبرًا عن تقديره وترحيبه بالتسهيلات القائمة وبوعود إضافة المزيد منها، وبمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة إعمار قطاع غزّة، وبالدعم المقدم من فخامته للشعب الفلسطيني.
من جانبه، شدّد الوزير كامل على دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى أنّ منظمة التحرير الفلسطينيّة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، ورفض أي كيانات بديلة لها.
ولفت إلى تمسك القيادة السياسية المصرية بإنهاء الانقسام كخيار استراتيجي لا بديل عنه، وعلى تقديم التسهيلات الاقتصادية لقطاع غزّة التي تستهدف بالأساس توفير احتياجات المواطن الفلسطيني الذي يستحق الكثير.
وأكّد على أنّ مصر تعمل على تطوير معبر رفح وهو ما سينعكس إيجابًا على حركة البضائع والأفراد ورفع الإجراءات التي تعيق حركة المواطنين وذلك خلال فترة قريبة.
