"لن نعطي الاحتلال أي شيء بدون مقابل"

العاروري يكشف عن آخر مستجدات المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال

العاروري.
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء يوم الجمعة، عن آخر مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، وعن تطوات القضية الفلسطينية.

وقال العاروري، في حديثٍ (لقناة الأقصى) "إنّه لا يوجد باب لتحرير الأسرى إلا من خلال صفقات التبادل التي ترغم الاحتلال على الإفراج عن الأسرى، وخاصة أسرى المؤبدات".

وأضاف: أننا نؤكد بالقول والفعل التزامنا بالإفراج عن الأسرى الستة، لافتاً إلى أنّ تصريحات أبو عبيدة تعتبر طابو لدى الناس الذين يثقون بوعد القسام.

وتابع:  "لا يوجد شيء جوهري في صفقة التبادل، ونحن سلمنا فقط خارطة طريق للوسطاء،  لافتاً إلى أنّ الاحتلال طلب من مصر وتركيا وألمانيا وقطر أن يتدخلوا في صفقة، ونحن لن نعطي الاحتلال أي شيء بدون مقابل".

وأكمل: "إنّ الأسرى والمسرى أكثر موضوعين حساسين لدى شعبنا وفي معركة "سيف القدس" تم اذلال الاحتلال على مرأى العالم بأسره ولا يوجد باب لتحرر الأسرى إلا من خلال صفقة التبادل

وبين أنّ الاحتلال بات أكثر إدراكاً بالذي يمكن أنّ يحدث إنّ حاول تجاوز الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى ولا يمكن لشعبنا وخاصة في القدس أن يسلم بإحداث تغيير في المسجد".

واستطرد بالقول: "إنّ عملية تحرر أسرى جلبوع انتصار عظيم وهزيمة للاحتلال، وهي كسر للقيد بالمعنى الحقيقي رغم أنف السجان وإرادته وكل احتياطاته وأجهزته الأمنية، وهي وجزء من صراعنا مع الاحتلال"، لافتاً إلى أنّ عملية "جلبوع" أثرت في المجتمع الصهيوني بشكل عميق، والأسرى الستة وجهوا صفعة للاحتلال".

وتابع: "إنّ أبطال "نفق الحرية" أعادوا تذكير الشعب الفلسطيني بكل قواه بأن هناك أسرى أبطالًا يجب أن يتحرروا، وواجبنا أنّ نخرجهم من أبواب السجون رغمًا عن الاحتلال كما جرى في صفقات التبادل".

وأوضح أنّ إعادة اعتقال الأسرى الستة ليست قضية كارثية، ولا تفت في عزيمة الأسرى والمقاومين في السجون الذين سيعيدون الكرة مرة أخرى.

وأكّد على أنّ الشعب الفلسطيني في يافا والناصرة والنقب و غزة و القدس وكل مكان منتمٍ لقضيته ومتمسك بها، ولو أنّه مفرط لانتهت قضيتنا منذ زمن.

وأشار إلى أنّه في معركة "سيف القدس" كل الشعب الفلسطيني في كل مكان نهض نهضة واحدة، مُوضحاً أنّ  أسرى الجهاد الإسلامي تعرضوا لعقوبات قاسية في السجون، ونقلوا إلى باقي غرف الأسرى، وعمل الاحتلال على تفكيك التنظيم.

وأكمل العاروري: "إننا جاهزون لإسناد الأسرى في حال المواجهة مع إدارة السجون، متوقعاً أنّ لأمر كان سيتطور إلى مستويات لا يتوقعها الاحتلال.

ونوه إلى أنّه كان هناك توافق وطني على خوض الإضراب والوقوف إلى جانب الأسرى، وهو ما أجبر الاحتلال على التراجع لأول مرة قبل أن يبدأ الإضراب.

وبما يتعلق بإجراء الانتخابات المحلية بغزة، ذكر العاروري، أنّ تجزئة الانتخابات لمجالس محلية معينة مسرحية لن نكون جزءًا منها، وملهاة لها أهداف لإشغال الرأي العام، وإيهام الناس بأن السلطة تمارس الديمقراطية".

وأردف بالقول: "إنّ حركة حماس لا تأخذ قرارات بالهجوم على الرئيس عباس وحركة فتح، وما يجري هي ردود فعل لأن معركتنا فقط مع الاحتلال".

وبين أنّ حماس ليس لها معركة مع فتح، ولن يستطيع أحد منا إلغاء الآخر، لأننا نسكن في البيت نفسه، ويجب أنّ ندير خلافاتنا بطريقة محترمة.

واختتم العاروري حديثه بالقول: "إنّ الانتخابات التي تعبرعن إرادة شعبنا جزء من مقاومة الاحتلال، لافتاً إلى أنّه يجب أنّ نقاتل لفرض الانتخابات في القدس، فلا انتخابات بدون القدس، ولا فلسطين بدون القدس".