قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إنَّ المقاومة الفلسطينية تضغط بكل ما لديها من أوراق قوة لإبرام "صفقة تبادل أسرى"، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يُحاول التنصل من أيّ التزام باتجاه الصفقة، لذلك فإنَّ المقاومة تُمارس الضغط عليه لإتمام الصفقة كما وعدت شعبنا وأسراه.
وأضاف مزهر، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "الموضوع ليس مناورة من الاحتلال، لأنّه سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، وسيخرج الأسرى الأبطال كما وعدت المقاومة بعملية تبادل مشرفة، وعلى رأسهم أسرى نفق الحرية الستة".
وتابع: "عملية نفق الحرية حققت نصراً كبيراً سيسجله التاريخ، باختراق المنظومة الأمنية الإسرئيلية"، لافتاً إلى أنَّ الاحتلال حاول التراجع عن ما حققته الحركة الأسيرة من إنجازات لكن الأخيرة بثابتها وصمودها انتزعت الانتصار.
وأكّد على أنَّ عملية "نفق الحرية" رفعت الروح المعنوية لكل أبناء شعبنا ووحدتهم، وهو ما ترجمته المقاومة بإعلانها أنّ الأسرى الستة سكونوا على رأس أيّ صفقة تبادل قادمة مع الاحتلال.
وأشار إلى أهمية التفاف شعبنا حول قضايا الأسرى بمزيد من المسيرات والاحتجاجات والاعتصامات، وخطف الأذرع العسكرية للجنود ليتم إبرام صفقات تبادل أسرى مشرفة تُبيض السجون من كل أسرانا البواسل.
وأردف: "عملية نفق الحرية أعادت قضية الأسرى إلى الواجهة، وقالت للعدو إنَّ هذه القضية لا تختلف بالنسبة لشعبنا أهميةً عن قضيتي القدس واللاجئين"، مُؤكّداً على أنَّها وجهت لطمة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأثبتت أنها أوهن من بيت العنكبوت، بمقدرة أسرانا بما يملكون من عزيمة وإرادة وتصميم على انتزاع حريتهم من سجونه.
واستدرك: "أسرانا يعشقون الحرية ومتمسكين بالحياة؛ بإصرارهم على العودة إلى أمهاتهم وزوجاتهم؛ لاستكمال مسيرة الكفاح والنضال حتى زوال الاحتلال".
وبالحديث عن تحريض الاحتلال على قتل الشاب الذي استطاع إطلاق النار على القناص الإسرائيلي من مسافة صفر شرق مدينة غزّة، قال مزهر: "إنَّ هذا البطل الهمام الذي استطاع أنّ يوجه رصاصاته من مسافة صفر باتجاه القناص المجرم الذي قتل شبابنا، ويجب أنّ يُوضع في حدقات العيون وتُعلق على صدره الأوسمة والنياشين، ونحن جميعًا فداءً له".
وشدّد على أنَّ شعبنا استطاع أنّ يُحقق النصر تلو الآخر، من خلال عملية "سيف القدس" و"قنص الجندي" ومؤخراً "نفق الحرية"؛ ليوجه بذلك الضربات للاحتلال المجرم وجدار الاستيطان التوسعي.
وختم مزهر حديثه، بالقول: "إنَّ كل ممارسات الاحتلال العدوانية لن تفت من عضدنا وستعطينا مزيدًا من القوة والعنفوان والصمود باتجاه استمرار مسيرات النضال، فنحن مشاريع شهادة أو نصر ولن نحيد عن البوصلة ودائمًا الدماء تُحيي الأمة باتجاه استكمال مشروع النضال حتى زوال الاحتلال".