أعلنت وزارة التربية والتعليم بالسودان تأجيل إنطلاقة العام الدراسي ٢٠٢١ م -٢٠٢٢م إلى الثالث من شهر أكتوبر القادم بدلا عن ال ٢٦ من سبتمبر الجاري الذي كان من المقرر أن تنطلق فيه الدراسة بكافة المراحل الدراسية المختلفة .
وأرجع مدير عام وزارة التربية والتعليم الأستاذ مأمون عالم عبدالرحيم تأجيل المدارس إلى عدم اكتمال جاهزية الوزارة لإنطلاقة الدراسة في الوقت المحدد مسبقا.
وأكد على حاجة الوزارة إلى التعيين لإكمال النقص في المعلمين فضلا عن الإجلاس والكتاب المدرسي لاستقرار العام الدراسي وفق الخطة الموضوعة.
ويمر السودان كغيره من دول عربية بأزمات اقتصادية، كما يشهد ارتفاعا متسارعا بمعدلات التضخم التي بلغت مستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 400 في المئة في شهر تموز/يوليو الفائت، وفقا لبيانات حكومية محلية ودولية.
ومع افتتاح المدارس هذا العام، وجد الأهالي أنفسهم أمام موقف صعب: فهم يرغبون بحصول أبنائهم على التعليم والرعاية الأفضل، ولكن لم يعد بمقدورهم توفير ما يتطلب ذلك من نفقات.
ورغم مجانية التعليم في المدارس الحكومية السودانية، إلا أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في السودان يعد ضمن أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهناك أكثر من ثلاثة ملايين طفل وطفلة لم يلتحقوا بالمدارس في السودان.
ويعود ذلك لعدة أسباب على رأسها النزاعات الدائرة في المنطقة، وتضيف المنظمة عاملا آخر هو عدم القدرة على دفع النفقات اللازمة للمدرسة، الأمر الذي يمنع الأسر الفقيرة من تعليم أطفالها.