قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بجنين، الشيخ خضر عدنان، إنَّ "الاحتلال الصهيوني يُحاول رغم تصريحاته الكبيرة عن تجهيزاته لاقتحام مخيم جنين، الاستفراد ببعض المقاومين الذين يخرجون لأيّ سبب خارج المخيم في محاولة لإضعاف البنية والكتلة الصلبة للمقاومين داخله"، داعياً إلى "أخذ المزيد من الحيطة والحذر؛ لأنَّنا في معركة أدمغة وعقول مع الاحتلال الذي يحاول تفتيت بنيتا الصلبة داخل مخيم جنين".
وأضاف عدنان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ الاحتلال يُهدد ويتوعد؛ لكنّ إرادة الله غالبة"، مُردفاً: "البارحة كان للاحتلال سقوط أمني خلال اقتحامه لجنين، وتكبد العدو الخسائر في برقين وقرية بدو بالقدس، وأيضاً في نابلس أفشل شعبنا اقتحام المدينة".
وشدّد على أنَّ انتصار كتيبة جنين وانتزاعها الحرية عبر نفق "الطريق إلى القدس" في سجن جلبوع الاحتلالي، قاد إلى تحرك الكل الفلسطيني في مواجهه الاحتلال.
واُستشهد خمسة شبان في اعتداءَين منفصلَين لقوات الاحتلال في كل من بدّو شمال غربي القدس، وبلدة برقين جنوب غربي جنين، فجر يوم أمس الأحد.
وأعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجندي من وحدة خاصة بجروح خطيرة الليلة الماضية خلال اشتباك مسلح في قرية برقين غرب جنين.
وقال جيش الاحتلال: "إنَّ قواته تحركت الليلة الماضية ضد نشطاء لحركة حماس الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات فدائية قريباً".
وبالحديث عن استخدام جيش الاحتلال لوحدات المُستعربين بشكلٍ مكثف في اختطاف المقاومين، قال عدنان: "إنَّ الاحتلال يُحاول إنجاح عملياته والتخفي عن الأعين من خلال استخدام المستعربين، وأحيانًا استخدام بعض العملاء في الدخول للمقدمة قبل دخول المركبات العسكرية".
وأكّد على ضرورة الحيطة والحذر والتعامل على أنَّ الاحتلال قد يسكن بعض المواقع في أطراف المدن؛ لأنَّ سرعة تنفيذ العمليات تُبيّن أنّ الاحتلال ليس بعيد عنا وعن حياتنا اليومية في المدن والقرى.
ودعا إلى متابعة التحركات المشبوهة، مُستدركاً: "الكلمة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونتوقع من الكل الفلسطيني إسناد المقاومين بضرب العملاء بيد من حديد وكشفهم وكل خلاياهم الموجودة داخل المدن والقوى".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنَّ "وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي اختطفت شابين فلسطينيين خلال تواجدهما في محطة للمحروقات في مدينة جنين وسط الضفة الغربية".
وقالت: "إنَّ الوحدات الخاصة استخدمت سيارة فلسطينية محملة بالخضار، وحاصرت الشاب أحمد عمر مصطفى صلاح البالغ 25 عاماً أثناء تواجده داخل سيارته في محطة "النفاع" للمحروقات في المدينة، وانتزعته من سيارته تحت تهديد السلاح، ونقلته لجهة مجهولة، علماً أنَّ الشاب من بلدة يعبد، وهو من سكان مخيم جنين".
ولفتت إلى أنَّ "هذه الوحدة اختطفت الشاب محمد مازن السعدي، وهو أسير محرر عدة مرات، ومطارد من قبل الاحتلال منذ شهرين".
وعن المطلوب لإبقاء قضية الأسرى حيّة، بعد إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية الستة، قال عدنان: "إنَّ الأسرى بذلوا كل ما بوسعهم من أجل انتزاع حريتهم، كما أنَّ الشهداء قدموا دمائهم من أجل حريتنا وكرامتنا، وأقل ما يُمكن أنّ تكون لدينا دبلوماسية فلسطينية فاعلة في الخارج".
وأردف: "نحتاج إلى نشاط في الجامعات والمعاهد والمدارس على مدار الساعة؛ لأنّه ليس مطلوباً من خمسة آلاف أسير حفر أنفاق؛ كي يتحرروا؛ كون حرية الأسرى واجب مُلقى على عاتق النخب وأساتذة الجامعات والمعاهد للتحريض على الاحتلال لتحريرهم وتبييض السجون".
وختم عدنان حديثه، بالقول: "إنَّ واجب تحرير الأسرى، ليس منوطاً بالمقاومة في غزّة فقط، بل بأهل غزّة والضفة والقدس وكل أحرار العالم".