روى الأسير المحرر بسام أبو سبيتان، من بلدة الطور بالقدس المحتلة تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال عليه، لمركز معلومات وادي حلوة.
وقال أبو سبيتان: "خرج إلى البلدة لشراء دواء لوالده، وكانت مواجهات مندلعة بين قوات الاحتلال والشبان، وفجأة ظهر عناصر شرطة الاحتلال، وطلبوا مني التوقف، حينها شعرت بالخوف وحاولت الهرب، لكنني لم أتمكن من المشي سريعًا بسبب وجود بلاتين في قدمي، لأنّني أعاني من كسر قديم في قدمي".
وتابع: "خلال محاولتي الهروب سقطت على الدرج وأصبت بكسور، فقام عناصر شرطة الاحتلال باعتقالي، وأثناء الاعتقال اعتدوا عليَ بالضرب المبرح، رغم أنّني أخبرتهم عن الكسور في قدمي، وأنّ فيها بلاتين"، مُشيرًا إلى أنّ جنود الاحتلال أصروا على وضع القيود له، رغم معاناته من الكسر، وقالت له إحدى عناصر شرطة الاحتلال: "لو قدماك مقطوعتان يجب أنّ نضع لك الكلبشات".
وأضاف: "ألقاني الجنود على الأرض، وأخذوا بضرب قنابل الغاز والمطاط على المتواجدين بالشارع، وشاهدتهم وهم يدفعون والدتي وشقيقي بعيدًا، وأنا أصرخ من الألم وهم يضحكون"، لافتًا إلى أنّ جنود الاحتلال أجبروه على صعود الدرج عقب اعتقاله، وعندما كان يسقط يسحبونه، الأمر الذي سبب له أوجاعًا لا توصف.
وأردف: "الإسعاف وصل بعد نصف ساعة، ثم استغرق الطريق إلى مستشفى "هداسا" مدة 3 ساعات، وسط معاناة شديدة من الأوجاع، وسخرية جنود الاحتلال"، مُبيّنًا ما تعرض له من معاملة قاسية، من قبل الأطباء في المستشفى، الذين عندما علموا أنّه معتقل وجهوا له الشتائم وقام أحدهم بالضرب على قدمه.
وختتم حديثه بالقول: "سألني أحد الأطباء عن القدم التي تؤلمني وهددني بأنّ تلحقها الأخرى"، مُنوّهًا إلى أنّ الطبيب وعنصر من شرطة الاحتلال تبادلا الضحكات خلال ضربه، وقال أحدهما للآخر: "عندما تضربه تأكد أنّ الكاميرا مغلقة".