ماذا قال الأسير مردواي خلال ندوة الحركة الفلسطينية الأسيرة؟

ماذا قال الأسير مردواي خلال ندوة الحركة الفلسطينية الأسيرة؟
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال الأسير الفلسطيني ثابت مردواي، اليوم الإثنين، إنّ "الحالة الفلسطينية لها متطلباتها وثقافتها وأخلاقياتها وقيمها، وكل ما لدينا لا علاقة له بهذه الأمور ويتناقض مع الحقيقة الأهم وهي أنّنا شعب تحت الاحتلال، وهذه الكذبة خلقت واقعًا جديدًا افتراضياً".

وأوضح الأسير مردواي خلال ندوة الحركة الفلسطينية الأسيرة، أنّ مجمل مآلات القضية الفلسطينية، وما يتفرع عنها من قضايا القيادة والتنظيمات والمؤسسات والخيارات، تجاوز مرحلة الأزمة منذ زمن، ودخل في مرحلة "الورطة".

وأضاف: "نحن الآن نعيش في ورطات وليس في أزمة أو أزمات، أقول ذلك لأن ّ الأزمة يمكن الخروج منها وتجاوزها، أما الورطة فلا أعتقد بالإمكان الخروج منها في ظل فواعل المشهد".

وتابع: "إنّنا بعيدون عن صفات حركة التحرر الوطني، ووجود سلطة فلسطينية بنظام سياسي، ونحن في مرحلة بناء دولة كذبة"، مُشيرًا إلى أنّ المؤسسات والأطر القيادية خضعت باستمرار لعمليات إعادة تكيف مع توجهات النخب المهيمنة وأمزجتها، لا مع متطلبات التحرير.

وأردف: "ما يوجد على امتداد الحركة الوطنية التي مات فيها منطق المؤسسات والعمل الجماعي لفترة معتبرة زمنيًا، هو الذي جعل التجربة الإدارية التنظيمية للحركة الوطنية كارثية، بل من الأسوأ على مستوى التجارب العالمية".

وبشأن اتفاقية أوسلو، ذكر الأسير مردواي أنّ كل ما يعنيه ويتضمنه اتفاق أوسلو له دلالات كثيرة، أهمها أنّه أكبر عملية خداع وتضليل للتاريخ الفلسطيني، ولا يتوقف عن كونه مفسدة، وهو منظومة إفساد متكاملة في حالة حركة دائمة أفسدت كل ما هو فلسطيني؛ الشخصية والنفسية والأخلاق والقيم والتنظيمات والاهتمامات والمؤسسات والتصورات والمفاهيم، وأخضعتها كلها لعمليات تشويه.