أصدر رئيس بلدية عبسان الكبيرة أنور أبو ظريفة، اليوم الثلاثاء، بيانًا صحفيًا حول أزمة انهيار آبار الصرف الصحي في البلدة، مؤكدًا على أن البلدية لم تدخر جهدًا على مدى السنوات الأخيرة لتوفير شبكة صرف صحي متكامل، من خلال الضغط المستمر على أصحاب القرار والمؤسسات الأهلية في سبيل تحقيق حلم المواطن بتوفير شبكة صرف صحي متكامل يخفف عن كاهلهم تداعيات وأضرار الحفر الإمتصاصية.

وأوضح في البيان، أن البلدية تدرك خطورة الحفر الامتصاصية التي يلجأ إليها المواطنين لتصريف مياه الصرف الصحي بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي لاسيما أنها أصبحت اليوم أكثر خطورة بسبب الإنهيارات المتتالية.

وأشار إلى أن ما لا يقل عن 30.000 نسمة من سكان بلدة عبسان الكبيرة، يتعرضون إلى خطر حقيقي يهدد حياتهم حيث بلغت عدد الحفر الامتصاصية ما يزيد عن 6000 حفرة امتصاصية فيما بلغ عدد الحفر الامتصاصية المنهارة بشكل فجائي إلى 60 بئر خلال العام الحالي موزعة في مساحة عمرانية لا تزيد عن 8000 دونمًا.

وأفاد بأن البلدية، لا زالت تقوم بكل الإجراءات التي من شأنها الحد من خطر هذه الحفر من خلال إتخاذ الإجراءات اللازمة رغم محدودية الإمكانيات نظراً للوضع الإقتصادي العام حيث تقوم البلدية بإفراغ الآبار من المياه العادمة وردم الآبار بكميات كبيرة من الرمال وكذلك أعمال الصيانة في الأرصفة والشوارع العامة.

وأكد على أن طواقم البلدية في حالة استنفار دائم لمواجهة أي طارئ بهذا الخصوص، وقد شكلت البلدية لجنة طوارئ لدراسة كافة الحلول والإمكانيات التي يمكن توفيرها في سبيل إنقاد حياة الناس من هذا الخطر الداهم، وهي مستمرة في القيام بواجبها نحو إيجاد حل جذري لهذه الأزمة وتخفيف حدتها في هذه الظروف الصعبة، إذ توفر بلدية عبسان الكبيرة خدمة كسح بئر الصرف الصحي للمواطنين برسوم مخفضة جداً رغم التكاليف المرتفعة التي تتكبدها البلدية.

ونوه إلى أن هذه المشكلة التي تؤرق حياة المواطنين كما وتلاحق طلاب المدارس حيث يوجد ما لا يقل عن 120 حفرة امتصاصية تقع في الشوارع المؤدية الى تجمعات المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية وقد تَعَرّض 7 آبار منها الى الانهيار الكامل مشَكِّلة في ذلك خطر على حياة أطفالنا.

وفق تقارير وأرقام بلدية عبسان الكبيرة، ذكر أن ما يعادل 60% من الحفر الامتصاصية غير صماء (أي تسمح بتسريب المياه لجوف الأرض) في أحياء مكتظة ويزيد عمرها عن 20 عاما وهذا يزيد من تفاقم المشكلة.

وشدد على أن البلدية قد أولت اهتماماً لمشروع الصرف الصحي والذي يأتي على رأس أولويات البلدية ضمن خطتها الإستراتيجية للأعوام 2018-2021 وفي هذا الإطار فقد عملت البلدية بالتعاون مع بلديات محافظة خانيونس مع الهيئات ذات العلاقة في سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل ووزارة الحكم المحلي من أجل تجنيد الدعم اللازم للأعمال الإستشارية لإعداد الدراسات والمخططات التفصيلية لمضخات وشبكات الصرف الصحي التي هي اللبنة الرئيسية من أجل البدء في تنفيذ أعمال مشروع الصرف الصحي في المنطقة الشرقية بشكل عام وبلدة عبسان الكبيرة بشكل خاص فيما سيتم البدء في أعمال تحديث المخطط في الأيام القليلة القادمة.

وفي ختام البيان، دعا أبو ظريفة، المواطنين الكرام بالتحلي بالمسؤولية ودعمنا في خطواتنا التالية من أجل بناء مستقبل أجمل ومشرق لبلدة عبسان الكبيرة.