عقد مجلس النواب بالعاصمة " برازيليا " جلسة خاصة للحديث حول حرية الاعتقاد الديني، وقد قام بتمثيل الدين الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتورعبد الحميد متولي نائب رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل وإمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة ساو باولو.
في كلمته وضح رئيس الجبهة البرلمانية للحريات الدينية النائب " موريني تورجان "، أن الدين الإسلامي هو دين واضح وكذلك بقية الأديان في دعوتها للتعايش السلمي، وأنه يجب التفريق بين تعاليم الأديان والتصرفات الفردية لبعض الأتباع، ولا يجب اتهام أي دين بجريمة قام بها بعض أتباعه.
وقد تحدث بعض النواب وممثلي الأديان المختلفة حول عن أهمية الحريات الدينية وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان في دولة البرازيل .
وقد تحدث الشيخ عبد الحميد متولي حول حقيقة الإسلام وأنه تحيته السلام وإذا كانت تحية الإسلام هي السلام فلا يجوز لأحد اتهامه بأنه دين عنف أو إرهاب، واتفق الشيخ مع رئيس الجلسة على أن الإيمان هو المخرج والمخلص لجميع البشرية، وأن الحرية الدينية هي مطلب هام خصوصا في البرازيل أرض السلام، وأن السلام هو دعوة جميع الرسل والأنبياء " موسى وعيسى ومحمد " عليهم صلوات الله، وأن الإرهابي ليس مسلما وأن المسلم ليس إرهابي.
وكان رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الشيخ خالد رزق تقي الدين قد توجه برسالة لرئيسة الجمهورية البرازيلية السيدة " ديلما روسيف "، تضمنت التحية والتقدير والدعاء إلى الله أن يوفقها في حمل هذه المسؤولية الكبيرة لقيادة الأمة البرازيلية للخير والعدل والسلام.
ووضح أن هذه الرسالة التي تحمل هم الجالية المسلمة في البرازيل، وتأتي في وقت هام جدا في ظل ما يشهده العالم من حوادث إرهاب متزايدة يمتد أثرها ليشمل جميع بقاع الأرض.
وحفاظا على أمة البرازيل وأمنها القومي ومستقبلها، فقد طالب رئيس مجلس مشايخ البرازيل وبأسرع وقت ممكن عقد مؤتمر وطني للأديان المختلفة في البرازيل، تحت رعاية رئاسة الجمهورية البرازيلية، لإرسال رسالة سلام للعالم أجمع، ووضع أسس للتعايش السلمي ومحاربة التعصب الديني والإرهاب بكافة أشكاله.
وأكد الشيخ خالد تقي الدين في رسالته أن هذا المؤتمر سيكون بداية لحوار جدي للقضاء على منابع التعصب والإرهاب، وسيرسل بلا شك رسالة قوية لكل العالم، ونموذج تحتذيه بقية البلدان، ووضح أن الجالية المسلمة في البرازيل تعلن امتثالها الكامل لجميع القوانين البرازيلية، والوقوف في المقدمة لأي فعل يهدد مصلحة الأمة البرازيلية وأمنها القومي، والوقوف ضد التعصب والإرهاب.