كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق، مساء يوم الخميس، عن مخطط يهدف إلى تشديد الحصار المفروض على قطاع غزّة، وإفشال المقاومة الفلسطينية، وذلك بمشاركة العديد من الدول والأفراد بالمنطقة.

وقال أبو مرزوق، في تصريحات صحفية تصريحات لـ"عربي 21": "إنّ حركته ومعها المجموع الوطني الفلسطيني، لن تتهاون في استمرار التضييق وحصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، لافتًا إلى أنّ "الحصار على حماس ليس بالأمر المستجد، وهو قائم، خاصة من قبل الولايات المتحدة".

وأشار إلى وجود مخطط أمريكي وإسرائيلي وإقليمي معلومًا لدى الحركة، يهدف إلى تبهيت نتائج معركة "سيف القدس"، مبيّنًا أنّ هذا المخطط يشمل "تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرمان ‏شعبنا من صورة النصر التي صنعها، ورغبة في ردع الحركة عن التصدي لأي ‏عدوان إسرائيلي محتمل في القدس وبقية فلسطين، إضافة إلى كي وعي حاضنة ‏المقاومة في غزة تجاه جدوى المقاومة، بالإضافة إلى إبقاء الوضع الفلسطيني المنقسم"، وفقًا لما جاء في تصريحاته.

وأضاف: "إنّ حركة حماس، قررت ألا يبقى الحال على ما هو عليه، وسنبذل ما بوسعنا ‏لكسر مثلت الحصار المفروض علينا"، مُردفاً: "ستمنح حماس الجهود الدولية والعربية فرصة لتحقيق ‏اختراق حقيقي في تفكيك الحصار، وفي إنهاء معاناة أهلنا في غزة، وإلا فنحن سنكون ‏أمام خيارات صعبة، وسننسق مواقفنا مع المجموع الوطني الفلسطيني".

وتابع: "إنّ حماس لن تتهاون ‏في استمرار التضييق على أهلنا في غزة، وسنكون أمام استحقاق الدفاع عن النفس ‏في القريب، لأن الحصار أحد أشكال الحرب إن لم يكن أقصاها".

وأردف: "ولا أذيع سرًا، بأن خطة تبهيت نتائج معركة "سيف القدس" تتلاقى مع مصالح دول ‏إقليمية، وكذلك السلطة الفلسطينية، التي رأت أن زيادة شعبية خيار المقاومة المسلحة ‏أتى على حسابها وحساب مشروع التسوية الذي يرفضه شعبنا، ولذلك أعاقت دخول ‏المنحة القطرية، إضافة إلى إعاقة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، وتريد لمال الإعمار ‏أن يمر من خلالها، وهذا ما تم رفضه من العديد من الدول لتجارب سابقة في الساحة الفلسطينية".

وبحسب تصريحات أبو مرزوق، فقد وصلت لحركة حماس "معلومات دقيقة، حول دول وأفراد في المنطقة يلعبون دورًا خبيثًا في تشديد ‏الحصار على قطاع غزة، ومحاربة الحركة، لإفشال تجربة المقاومة"، وفقًا لتعبيره.

وتعقبيًا على ذلك، قال: "سيأتي اليوم ‏الذي نُحاسبهم فيه، فتطلعات شعبنا ليست موضع المقامرات السياسية، ولن نسمح ‏بذلك، وفي الحقيقة فإن هدفهم يتجاوز إقصاء حركة حماس عن المشهد".

وختم أبو مرزوق حديثه، بالقول: "إنّ هؤلاء يعملون على "‏استهداف المقاومة الفلسطينية، والقضاء على آخر معاقل المقاومة الفلسطينية المنظمة، ‏خدمة للمشروع الصهيوني، ولكن ما فشلت الآلة العسكرية الصهيونية في انتزاعه ‏منا، لن تنتزعه عبر طرق أخرى أو عبر وكلائها وخدمها في المنطقة"، على حد قوله.