صرح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته قد قررت المشاركة والمضي في الهبة الجماهيرية حتى النهاية، مؤكداً أن قطاع غزة مُصر على أن يكون في معركة القدس والأقصى رغم ما يعانيه من حصار ومعاناه.
مضيفاً أن المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان موجهاً رسالة للعدو الإسرائيلي قائلاً " من يهدد بهدم الأقصى يهدد بهدم كياته غير المشروع أصلا".
وأشار مشعل خلال لقاء متلفز قبل قليل، أن التخلي عن خيار المقاومة يضيع القدس وينهي المشروع الوطني الفلسطيني على حد قوله.
موضحاً أن دماء شهداء الهبة المتواصلة منذ شهرين قد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة عربيا وإقليميا، وأوقفت مشروع تقسيم المسجد الأقصى.
ودعى القيادي البارز حركة فتح إلى إتخاذ قرار بالإنخراط في الهبة الجماهيرية المشتعلة، مشيراً إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية هو لحظة تاريخية تحتاج إلى سند من قبل القيادة الفلسطينية.
ونوه إلى أن الهبة الجماهيرية الحالية تشهد تردداً من بعض الأطراف الفلسطينية، هذا عدا عن انشغال الإقليم بأزماته وملفاته معتبراً ذلك أحد الثغرات أمام الهبة على حد وصفه.
فيما دعى مشعل القادة العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية.
وفي ملف المصالحة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن على أن المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى الشراكة وليس الإحلال والإبدال
وأضاف مشعل " مستعدون أن نلتقي لمعالجة كل ملفات المصالحة الفلسطينية دون انتقاء"، مشيراً إلى أن الهبة الجماهيرية التي وحدت الشعب في الميدان قادرة على توحيد الفصائل.
وفي السياق، قال مشعل إنه لا خلاف على استلام حرس الرئاسة التابع للسطة الوطنية معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر، لافتًا إلى أن حركته لا تحتاج إلى وسطاء للمصالحة مع فتح.
وأكد أن الميدان اليوم يفرض نفسه على القيادة الفلسطينية، وعلى الجميع الإستجابة، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، داعيًا الجميع إلى تطبيق المصالحةعلى قاعدة الشراكة بين الجميع ولا أحد يلغي أحد.
وبين مشعل أنه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاءه بالدوحة العام الماضي لتطبيق المصالحة على أساس الشراكة دون أي رعاية ووساطة عربية.
وقال إن حركته في غزة والضفة الغربية والخارج مستعدة لمعالجة كافة ملفات المصالحة الفلسطينية دون انتقاء.
وختم حديثه مؤكداً أن حركة حماس لم تصطف يوما في تاريخها مع محور إقليمي ضد محور آخر، وتريد جمع الأمة كلها لدعم القضية الفلسطينية.
