يحظى حليب الصويا بشعبية كبيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حليب البقر، فهو غني بالبروتين وخالي من اللاكتوز، كما أنّ تركيبته الغذائية تمنحه العديد من الفوائد الصحية. ومع ذلك، يجب استهلاكه باعتدال، خصوصاً لدى فئات معينة.
فوائد حليب الصويا لصحة القلب والشرايين
يتمتع حليب الصويا بالعديد من المزايا التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية. منخفض في السعرات الحرارية وغني بالألياف، يسرّع من الشعور بالشبع، مما يساهم في خفض الوزن، الذي يعتبر أمراً ضرورياً للتمتع بصحة القلب وباقي أعضاء الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ حليب الصويا غني بشكل خاص بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (1.3 جم لكل 100 مل من حليب الصويا)، وخاصة أوميغا 3، ويحتوي على القليل جداً من الأحماض الدهنية المشبعة (0.3 جم لكل 100 مل).
وبعبارة أخرى، فإنّ نسبة الدهون الجيدة مقابل الدهون السيئة مثيرة للاهتمام للغاية، حيث يمكن لحليب الصويا أن يساهم في خفض مستوى الكولسترول السيئ في الدمLDL الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين.
فوائد حليب الصويا في الوقاية من شيخوخة الخلايا
يحتوي حليب الصويا على مركّبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة القوية من عائلة البوليفينول، التي تساهم في القضاء على الجذور الحرّة المسببة للأمراض في الجسم؛ وهي الجزيئات التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي في ظروف معينة (المرض، التدخين، النظام الغذائي غير المتوازن، فترة الإجهاد ، وما إلى ذلك). عندما تتواجد بكميات زائدة منها، فإنها تعزز شيخوخة الخلايا المختلفة، على سبيل المثال خلايا الجلد.
بفضل محتوى حليب الصويا من مضادات الأكسدة، يمكن لتناوله أن يبطل مفعولها. على وجه الخصوص، سيكون لها تأثير مفيد على صحة الجلد وجهاز المناعة، الأمر الذي يحمي من ظهور الأمراض المختلفة، ولاسيما الخطيرة منها.
من بينها، نجد مرة أخرى أمراض القلب والأوعية الدموية، وأيضاً بعض أنواع السرطان. على سبيل المثال، وفقاً لدراسة أجريت في ولاية كارولينا الشمالية، فإنَّ الاستهلاك المنتظم لمركّبات الفلافونويد قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
حليب الصويا مفيد للتوازن الهرموني للنساء بعد سن اليأس
يحتوي حليب الصويا على الإيسوفلافون، التي تنتمي إلى عائلة الإستروجين النباتي؛ وهي نقطة مثيرة للاهتمام للغاية أثناء انقطاع الطمث: استهلاك الإيسوفلافون يمكن أن يعوّض آثار الانخفاض الطبيعي في هرمون الإستروجين لدى النساء بعد انقطاع الطمث. حيث من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وتصلب الشرايين.
حليب الصويا وبعض المحاذير
لا يُعرف الكثير عن المخاطر المرتبطة بالاستهلاك المفرط لحليب الصويا. ولكن، يمكن أن يكون لمركّبات الإستروجين النباتية التي تحتويها آثار غير مرغوب فيها؛ مثل عدم التوازن الهرموني أو غيرها عند الأطفال.
لذلك لا ينصح باستهلاكه للأطفال دون سن 3 سنوات وللنساء الحوامل والمرضعات.
كذلك هناك بعض المحاذير من استهلاكه من قبل النساء المصابات بسرطان الثدي، لذلك من الضروري سؤال الطبيب قبل المباشرة باستهلاكه.