أعلنت شركة تركية تزود لبنان بالكهرباء من مولدي طاقة قبالة ساحل بيروت أنها أوقفت الإمدادات بعد انتهاء عقدها مع شركة الكهرباء الرسمية اللبنانية.
كانت الخطوة التي اتخذتها الشركة التركية "كرباورشيب" التي زودت لبنان بالكهرباء على مدار ثماني سنوات مضت، متوقعة. وقالت في وقت سابق إن شركة الكهرباء الحكومية اللبنانية مدينة لها بمستحقات مالية تتجاوز 100 مليون دولار.
يعاني لبنان من انهيار اقتصادي يتضمن نقصا في الوقود والطاقة، ويستمر انقطاع الكهرباء لما يصل إلى 22 ساعة يوميا.
وصرحت الحكومة اللبنانية الجديدة أن تحسين إنتاج الكهرباء أحد أهم أولوياتها. كانت الحكومات المتعاقبة قد فشلت في الوصول لاتفاق دائم يحل الانقطاعات المزمنة، بالأساس بسبب التربح والفساد المستشري.
وقالت كرباورشيب في بيانها "خلال ثماني سنوات من عملنا في لبنان، وبالرغم من كل التحديات، قمنا بكل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني."
منذ 2013، قدمت الشركة امدادات بنحو 370 ميغاوات من الكهرباء- نحو ربع إمدادات لبنان- من مولدات عملاقة على سفينتين تابعتين لها ترسوان جنوب وشمال العاصمة بيروت.
وأضافت الشركة التركية أن عقدها انتهى منتصف ليل الخميس. وفي مايو، علقت الشركة لوقت قصير عملياتها بسبب تأخر المستحقات والتهديد باتخاذ إجراء قانوني ضد سفنها.
يأمل لبنان أن يحسن الإنتاج في الأسابيع المقبلة عبر إمدادات الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي المصري إلى واحدة من محطات الكهرباء الرئيسية لديه.
والجمعة، كشفت الأمم المتحدة عن خطة طوارئ قيمتها 383 مليون دولار لتوفير مساعدات منقذة للحياة على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة إلى نحو 1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر احتياجا وغيرهم، ومعظمهم من السوريين والفلسطينيين.
وإلى هذا، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، للصحفيين إن الخطة تشمل 119 مشروعا في مجالات التعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والحماية من العنف القائم على الجنس.
وأضافت أن الخطة تتضمن تقديم الدعم المباشر، بما يتضمن توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على نحو نصف مليون شخص، وتحسين الوصول إلى الأطباء والأدوية في مراكز الرعاية الصحية الأولية لنحو 250 ألف شخص.